صرح محللون بارزون ان السوق السعودية ستميل الى الصعود بعد عطلة العيد التي تمتد حتى نهاية الاسبوع المقبل ولاسيما أن هناك مؤشرات تدل على عودة استثمار المؤسسات الى السوق بصورة ملحوظة وفي ظل توقعات بعدم تأثر السوق بأزمة الديون الاوروبية. وبدأت البورصة السعودية أكبر سوق للاسهم في العالم العربي عطلة عيد الاضحى بعد انتهاء تداولات يوم الاربعاء وسيجري استئناف التداول يوم السبت الموافق 12 نوفمبر تشرين الثاني. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الاربعاء مرتفعا واحدا بالمئة عند مستوى 6215.7 نقطة لكنه لا يزال منخفضا أكثر من ستة بالمئة منذ بداية العام وحتى اغلاق الاربعاء. وقال هشام تفاحة رئيس ادارة الاصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية لرويترز "أرى أن السوق السعودية بعد العيد ستتجه للصعود. وفقا لبيانات (تداول) هناك عودة لاستثمار المؤسسات وارتفاعا في نسب شراء الاجانب والصناديق." وأظهرت بيانات للبورصة السعودية عودة الاجانب غير المقيمين لتنفيذ عمليات شراء في السوق عبر اتفاقيات المبادلة اذ بلغ اجمالي عمليات الشراء في اكتوبر تشرين الاول الماضي 1.1 مليار ريال (283 مليون دولار) في حين بلغت قيمة عمليات البيع 737 مليون ريال وبذلك يصل صافي قيمة مشترياتهم الى 324 مليون ريال. وأضاف تفاحة "هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مضاربات بعد العيد ولكن سيزيد الاتجاه بشكل عام على الشركات الاستثمارية في ظل زيادة الاستثمار المؤسساتي بالسوق." وفقا لرويترز واوضح أن تلك الاستثمارات ستتركز على الاسهم القيادية ولاسيما في قطاعات البتروكيماويات والبنوك والاتصالات. من جانبه قال المحلل المالي والاستراتيجي يوسف قسنطيني "من المتوقع أن يتماسك سوق الاسهم السعودية بعد اجازة العيد لاساسياته القوية ومنها نمو أرباحه ومتانة قوائم شركاته المدرجة." وأضاف قسنطيني أنه خلال عطلة العيد ستكون الانظار كلها موجهة الى العوامل الخارجية ولاسيما أسعار النفط وكيفية معالجة أزمة الديون الاوروبية.