أكد عدد من خبراء سوق المال، أن ارتفاعات المؤشرات عقب أولى جلسات الأسبوع الجاري، تعتبر امتداد طبيعي لأداء السوق خلال الفترات الماضية، متأثراً بالأداء العرضي وسط تسارع وتيرة الأحداث السياسية بالبلاد. ووصفوا العمليات الشرائية لفئات المستثمرين الأجانب منذ بداية الأسبوع ب"الضئيلة"، فهي تأتى عقب الاتجاه البيعى المكثف من قبل تلك الفئات خلال الفترات الماضية فلا يمكن وصفها على أنها بداية عودة ثقة . تمكنت البورصة المصرية من تعويض خسائرها، التى تعرضت لها اولى جلسات الأسبوع، واكتساب نحو 4 مليار جنيه فى ثانى جلسات الاسبوع بدعم من الاتجاه الشرائى للمستثمرين الأجانب، ومواصلاتهم لعملياتهم الشراء منذ بداية جلسات الأسبوع حتى منتصف تعاملات اليوم، مسجلين صافى شراء 40.920 مليون جنيه . أكد محمد أنور، محلل فنى بشركة وديان لتداول الأوراق المالية، أن تعاملات الأجانب والمستثمرين خلال الفترة الحالية ترتبط بصورة أساسية بالأوضاع والأحداث السياسية للبلاد خلال الفترات الحالية، ويترقب الجميع للانتخابات المقبلة وأثرها على أداء السوق، خاصة أن نسبة 80% من تعاملات الأجانب تعتبر خارج السوق حالياً، رافضاً ربط مشاكل السوق برئيس البورصة الجديد والأمور الداخلية لها، ولكن تكمن المشكلة في الأوضاع السياسية. أتفق معه محمد سعيد، مدير ادارة البحوث بشركة idt للاستشارات والنظم، أن الارتفاعات الحالية أمر طبيعي بعد تراجعات الجلسات الماضية ولا علاقة لها بتعيين رئيس جديد للبورصة. توقع اقتراب السوق خلال الجلسات المقبلة من منطقة الارتداد ومن ثم تقوم الأسهم بتصحيح مسارها حتى فى حالة استمرار عمليات البيع بكثافة، متوقعا استهداف السوق مستوى 4600 نقطة حال كسر مستويات 4418 , 4471 نقطة، وسير الأمور بشكل طبيعي واختفاء الأحداث الطارئة خلال الأسبوع المقبل. فقدت البورصة المصرية فى أول جلسات الأسبوع الجاري 7.851 مليار جنيه من راسمالها السوقى ليصل الى 327.218 مليار جنيه، تزامنا مع مظاهرات المستثمرين أمام البورصة لتلبية مطالبهم الذين واصلوا عرضها على الادارات السابقة . ومع نهاية تداولات الاثنين ربحت البورصة 4 مليار جنيه وتخطى المؤشر الرئيسى حاجز 4300 نقطة أتى ذلك بدعم من مشتريات الاجانب المستمر .