أكدت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يسى أن ثورة (25 يناير) منحت الاستثمار فى مصر فرصا أكثر من ذى قبل، وجعلت الناس تستعيد الثقة فى الاقتصاد المصرى وفى شفافية القرارات والقوانين. وقالت - في حوار لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بيروت - إن الشعب المصرى أصبح صاحب قراره للقضاء على الفساد والرشوة، وسيتجنب أى شخص يتحمل المسئولية ألا يقع فى سلبيات أسوة بما كان يحدث من قبل، وأن أى مسئول يعلم مسبقا أن الشعب سيراقبه وسيكون رادعا له، مشيرة إلى أن الشعب له رؤية ولن يقبل الظلم مرة أخرى، وكشفت أن الاسواق العربية ستعود قريبا جدا بعد وقت قصير من ثورتها وأن وكلاء الأعمال بدأوا فى تجديد الواردات المصرية إلى هذه الاسواق. وتوقعت إعادة رسم خريطة الاستثمار فى الوطن العربى بعد الثورات العربية، وحدوث متغيرات كثيرة، واستبعدت وجود أى خوف من المستقبل الاستثمارى فى مصر أو فى الوطن العربى بل على العكس سيزدهر الاقتصاد العربى لانتشار الشفافية والمصداقية والفرص المتكافئة بشكل أكبر مما كانت عليه سابقا وأنه إذا كانت الفرص فى الماضى قاصرة على بعض الشرائح الاجتماعية إلا أنها ستكون أكثر إتاحة للكل فى المستقبل. وأكدت أنه رغم التجاوزات الماضية التى أثرت على فرص الاستثمار إلا أن جودة الانتاج هى الحاكمة والتى تفرض نفسها وأن سيدات أو رجال الاعمال الشاطرين هم من لم ينظرون تحت أقدامهم، وكيف يغتنمون الفرص فى ظل المتغيرات والعمل على تنمية مهارات العاملين وتحقيق التنمية البشرية وفتح مجالات للتسويق والانتاج. وحول الاستثمار العربى بعد الربيع العربى أكدت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يسى أن اتحاد المستثمرات العرب خصص عقد مؤتمر فى لبنان لبحث مستقبل الاستثمار العربى ووسائل دفعه إلى الامام وحضرت المستثمرات العربيات للمشاركة فى هذا الملتقى وأنه يتميز بالتخصص بعيدا عن المؤتمرات الشاملة الكبيرة.: وقال إننا ابتعدنا في هذا المؤتمر عن الابعاد السياسية ودراسة كيفية التعاون المشترك بين السيدات العربيات وزيادة حركة الاستثمار بينهن فى الدول العربية الاعضاء فى الاتحاد الذى يضم 16 دولة عربية واستثماراتهن تتجاوز عدة مليارات من العملات الوطنية والاجنبية وتقديم التعاون فى مجالات توفير الوكلاء فى الوطن العربى وتقوية مراكزهن الاقتصادى والتعرف على فرص السوق العربية. وحول أصداء الحكم القضائى الاخير ضد أحمد عز وعمرو عسل واستعادة تراخيص مصانع وشركات القطاع العام وأنه يمكن تفجير دعاوى قضائية جديدة لاسترداد شركات الخصخصة توقفت قليلا قبل الإجابة وقالت :"إن ما بنى على باطل فهو باطل، وأن ما طرحته أمر فى غاية الأهمية وأنه لا بد من إعداد الدراسات الجادة والتخصصية عن شركات الخصخصة التى بيعت قبل اتخاذ أى قرار بشأنها نظرا للوضعية الاقتصادية لهذه الشركات وحجم العمال ورؤوس أموالها وهذه قضية فى غاية الخطورة وتحتاج إلى دراسة متخصصة من جميع الجوانب. وبشأن دور اتحادالمستثمرات العرب فى زيادة التنمية الاقتصادية، أوضحت أن التنمية الاقتصادية فى الوطن العربى ليست مسئولية الاتحاد ولكنها مسئولية المجتمع كله سواء رجال وسيدات الأعمال والحكومة والمجتمع المدنى مما يستلزم التعاون المشترك لتحقيق التنمية الشاملةالمستدامة. وحول زيارة وفد المستثمرات العرب إلى جامعة بيروت العربية وعقد الملتقى الاستثمارى داخلها أكدت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يسى أن الزيارة كانت من أجل تأكيد التعاون الثنائى بين الصروح العلمية وأدوات الانتاج وضرورة ربط التعليم الجامعى باحتياجات السوق المحلية حتى لا نرى البطالة فى الأسواق العربية بسبب افتقاد الجانب العملى فى الجامعات وأن مخرجات التعليم لا تتلائم وسوق العمل وأن عملية الربط لاتتم الا عن طريق التدريب. وقالت إنه تم إطلاق مبادرة الشراكة الثلاثية من جامعة بيروت العربية بين اتحاد المستثمرات العرب والجامعات والمجتمع المدنى من أجل تفعيل المسئولية الاجتماعية بالمجتمع المدنى. وأشارت إلى أهمية دور الاتحاد فى رفع مستوى المرأة العربية وضرورة النهوض بها فى كافة المجالات وتحسين وضعها الاجتماعى مما يحمل الاتحاد مسئولية كبرى فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للنساء العربيات وقد تكون هذه الاهتمامات بعيدة إلى حد ما عن رجل الأعمال أن اتحاد المستثمرات العرب مهتمات بالتعاون المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة له وهو ما تحقق حتى الآن بينهن. وأعربت عن ارتياحها لزيارة وفد الاتحاد إلى بيروت خاصة أنها تمت على أرض جامعة بيروت العربية وسعدت بنتائج الزيارة ولمست اهتمام القائمين بالتعليم والتدريب والأمل العربى العربى داخل الجامعة وأن أى رأسمال بدون هذه الكوادر العلمية لن يحقق أى نتائج إيجابية بالتعاون مع رؤوس الأموال لدى رجال وسيدات الأعمال. وأعلنت أن الاتحاد سيعقد منتدى الاستثمار والإعلام غدا بالأردن بالتعاون مع اتحاد المنتجين العرب بشأن توجيه الاستثمارات ورؤية الاتحاد فى الاستثمار العربى المشترك والتعاون مع الإعلام والتلفزيون نظرا لتأثيرهم على الاستثمار.