وصف ماهر عشم، رئيس شركة مصر لنشر المعلومات، نظام التداول الالكتروني "E – Trade" فى مصر على أنه نظام "هش" حتى الآن، ولا يوجد سوى شركتين فقط من يستخدماه بطلاقة. كشف أن شركته تكثف اتصالاتها حالياً مع بورصة البحرين للإشراف علي التعديلات التي من المتوقع أن تجريها علي نظام التداول الخاص بها بداية العام المقبل . أشار عشم إلي أن البحرين تتجه حاليا لتغير نظام التداول الخاص بها إلي نظام" OMS" ناسداك، وأن دور مصر لنشر المعلومات يبدأ بعد تطبيق نظام التداول الجديد في البورصة، لتقوم باختباره وتدريب العاملين عليه, وأن هذا النظام يستغرق مابين عام ونصف، وعام آخر حتي يتم تنفيذ كافه خدماته الخاصة إلى الدول الموجهة إليها . في البداية، كيف ترى السوق المصرية في الوقت الحالي؟ تشهد السوق المصرية حالة ترقب شديد، في انتظار ما ستسفر عنه الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي أدى بدوره إلى عزوف عدد كبير من المستثمرين، وفقًا لقاعدة "رأس المال جبان".. وعلى الرغم من تلك الأحداث إلا أنني مازلت أرى السوق متماسكة، للعديد من الأسباب، ألوها التعداد السكاني الكبير بمصر، والذي يشكل مصدر قوة لمصر، في الوقت الذي تقوم فيه دول الخليج وكثير من الدول الأخرى باستيراد عمالة من الخارج.. وثاني هذه العوامل هو تنوع موارد السوق المصرية، إذ أنها لا تعتمد على قطاع واحد فقط. لكن كيف يتم تماشيًا مع هذه الفرص جذب مستثمرين جدد؟ تتطلب مسألة جذب مستثمرين جدد لأي سوق بالعالم ثلاثة عوامل رئيسية، هي سوق قوي، بضائع جيدة، وتسويق جيد.. وبالنسبة للسوق المصرية فما زال هناك أحد تلك العوامل يحتاج المزيد من الوقت كي يتم على أكمل وجه، وهو عامل "البضاعة الجيدة"، فمازلنا بحاجة للعديد من الطروحات والمنتجات الجديدة. ما أبرز تلك الطروحات؟ بعض المنتجات المشتقة الجديدة من الصناعات القائمة بالشركات القائمة، كما يمكن زيادة الوثائق المتداولة بالسوق حتى تتيح الفرصة أمام المتعاملين للاختيار ومن ثم التداول بها، وغيرها من الأمور التى لم تستطيع البورصة تنفيذيها فى وقت سابق. ما أهم المتطلبات التى تحتاجها السوق المصرية بشكل عام ؟ تحتاج السوق 3 متطلبات رئيسية في هذا الصدد، أولهم ضرورة توافر البنية التحتية الالكترونية الخاصة بالمتعاملين بالبورصة سواء شركات السمسرة، بنوك الاستثمار، وكافة المؤسسات ذات العلاقة.. أما المطلب الثاني فهو مطلب عاجل وضروري، يتلخص في إتاحة عضوية سوق المال المصرية لسمسارة آخرين من دول خارجية، لإزالة قيود ضرورة التواصل بالسوق عن طريق سمسار داخلي، والتى تمثل عائقا أمام توافد المستثمرين للسوق, وسيساهم ذلك -حال تطبيقه- إلى زيادة معدلات توافد رؤوس الأموال الخارجية للسوق بشكل كبير، كما أن هناك الكثير من الضمانات، والاتفاقيات المبرمة بين الهيئة ومثيلاتها بالعديد من الدول الأخرى تكفي لضمان وحفظ حقوق سير التعاملات.. أما المطلب الأخير فهو خاص بضرورة الاهتمام ب"الترويج"، فالبورصة مازالت تحتاج إلى جولات ترويجية أخرى تستهدف التطرق إلى مناطق ودول جديدة لم يتم التوجه إليها من قبل بالقارة الأوروبية و الأسيوية. ماذا عن مشروع ربط البورصة بالبورصات العربية الأخرى؟ قدمت الشركة لإدارة البورصة إقتراحاً يتناول عملية الربط مع البورصات العربية، بما يعرف ب بنظام fixhup ، وأهمية مردوده على صعيد توافد مستثمرين جدد, وتم بالفعل قطع شوط كبير والانتهاء من إعداد ذلك النظام بمصر, لكن الفترة السابقة وما تخللتها من أحداث متلاحقة مرت بها أغلب الدول العربية حالت دون إتمام عملية الربط كما كان متوقعا, والموقف النهائي لذلك المشروع فى متناول البورصة المصرية الآن، التى تحتاج إلى إعادة فتح قنوات الاتصال مع البورصات العربية مرة أخرى لتفعيله. ما أهم ملامح خطط الشركة خلال الفترة الحالية؟ وما أهم الأسواق المستهدفة للتوسع بها؟ تقوم الشركة فى الوقت الحالى بتطوير أنظمة بنك الاستثمار HSBC تمهيداً لدعم قدرته على القيام بنشاط السمسرة والتداول الالكتروني، ومن ثم إتاحة الفرصة لعملائه بالداخل والخارج للتعامل بالسوق المصرية, وينتظر البنك الحصول على الموافقة النهائية من قبل الهيئة للقيام بذلك النشاط. وتسعى الشركة الانتهاء من تلك المهمة بشكل نموذجي حتى تكون بمثابة بداية انطلاقة جديدة مع عدد أخر من بنوك الاستثمار. تستهدف الشركة بعد الانتقال إلى مقرها الجديد التوسع فى تقديم خدمة hosting المتخصص بسوق المال، وبدأت الشركة بالفعل فى تفعيل ذلك من خلال إنشاء وحدة data center الشهر الماضي، بتكلفة تصل إلى مليون جنيه، تعمل على تقديم خدمة متكاملة لبنوك الاستثمار وشركات السمسرة لضمان الكفاءة لهم فى سير أعمالهم وبأقل تكلفة, وتساهم تلك الوحدة - حال عمل شركات السمسرة بها بدلا من وحدتهم القائمة - فى تخفيض التكلفة الحالية لهم بنحو 40%، ويشترك فى تلك الخدمة عدد من المتعاملين مثل رويترز, بلومبرج، بالإضافة إلى سيجما وعدد أخر من الشركات, وتستهدف الشركة القيام بإنشاء وحدة أخرى أكبر بتكلفة تصل إلى 12 مليون جنيه، للتوسع فى تقديم تلك الخدمة خلال الأعوام القادمة. كما تتواصل الشركة مع البورصة الكويتية فى تنفيذ بعض الأمور الفنية الخاصة بنظام التداول بها والذي استطاعت الشركة العام الماضى القيام بتغييره, يأتى ذلك فضلا عن مفاوضات الشركة مع بورصة البحرين للإشراف علي التعديلات التي من المتوقع أن تجريها علي نظام التداول الخاص بها بداية العام المقبل، حيث أنها تتجه حاليًا لتغير نظام التداول الخاص بها إلي نظام" oms" ناسداك، وأن دور مصر لنشر المعلومات يبدأ بعد تطبيق نظام التداول الجديد في البورصة، لتقوم باختباره وتدريب العاملين عليه, وأن هذا النظام يستغرق مابين عام ونصف، وعام آخر حتي يتم تنفيذ كافه خدماته الخاصة إلى الدول الموجهة إليها . كما الشركة بشكل مستمر بأعمال تطوير لبرنامج الماتادور، والذي يعتبر بمثابة منظومة متكاملة تخدم شركات السمسرة و البورصات التي تتميز بحجم أعمال و عدد عملاء كبيرين, ويمكن عن طريقه مزاولة نشاط التداول الالكترونى . وعلى صعيد الأسواق، نستهدف تفعيل نشاط الشركة وإيجاد فرص تواصل خلال الأعوام القادمة مع أسواق الأمارات, قطر, السعودية, الأردن، والمغرب . وما السبل التي تتبعها مصر لنشر المعلومات لتسهيل عملية التعامل مع البيانات ودعم مبدأ الشفافية؟ تقوم الشركة بصفة دورية بتطوير البنية التحتية الخاصة بها، لزيادة قدرتها على استيعاب معلومات بشكل أكبر، بالإضافة لزيادة عنصر السرعة من خلال استخدام التكنولوجية الحديثة باستمرار, وبالنسبة لجانب الشفافية، يعتبر محقق بقدر المتاح لدى الشركة من خلال التزامها بالعمل على إتاحة المعلومات بشكل مستمر والأخبار المتعلقة بالأحداث الجوهرية والقوائم المالية. ما أوجه استفادتكم من دخول ناسداك فى شراكة الشركة مع البورصة ؟ أوجه الاستفادة كبيرة للشركة، بعد أن استطاعت من وراء دخول ناسداك كشريك القيام ببناء المبنى الجديد الخاص بها, بالإضافة إلى اكتساب قدر كبير من الخبرات من خلال التواصل مع تلك المؤسسة, كما قامت بتدريب بعض العاملين بالشركة، الأمر الذى ساهم فى تكليل نجاحنا فى تغيير نظام التداول ببورصة الكويت.. وساهم ذلك أيضا فى قيام الشركة بزيادة رأسمالها من 6 مليون جنيه إلى 14 مليون جنيه، من خلال الاعتماد على استخدام الفائض المتاح لديها وتنفيذ رغبة المساهمين التى تتواجد لديهم أرباح متراكمة فى سعيهم لزيادة رأس المال . برأيك، ما هي أسباب غياب الشفافية بالسوق المصرية؟ يتسم جزء كبير فى العلاقة بين العملاء وشركات السمسرة ب "عدم الشفافية"، نتيجة عدة أمور تحدث عن قصد أو غير قصد, ويعتبر نظام التداول الالكترونى أبرز الحلول لتفادي تلك المشكلات بالرغم من كونه مازال يعتبر نظام "هش"، حيث يصل عدد الشركات التى تتلائم بنيتها التكنولوجية مع طبيعة ذلك النظام بالسوق (شركتين فقط)!. وبالنسبة لمصر لنشر المعلومات، فقد ا إيجاد حلول مع شركات السمسرة لبداية تفعيل آلية التداول الالكترونى من خلال عقد جلسة مع ما يقرب من 90 شركة منهم خلال الفترة الماضية، لتطوير تلك الأنظمة الخاصة بهم وعرض إمكانية التواصل ب data center المتواجدة بالشركة، لكن لم يستجب الكثير منهم بعد. ومن ناحية أخرى فإن هناك نظاما ينتشر فى جزء كبير من دول العالم المتقدم وبعض الأسواق الناشئة، يعرف ب high free constrating والذي عن طريقه يتم تحديد التوقيت المناسب لشراء بعض الأوراق المالية، والقيام بتحديد أسعار الشراء والبيع , تعتبر آلية جيدة يمكن العمل على إدخالها السوق المصرى الفترات القادمة لتقليل حدة عدم التفاهم بين المتعاملين وبعض شركات السمسرة . كيف ترى تأثير تصريحات وزير المالية برفع دعم الطاقة عن بعض المشروعات مثل إنتاج الحديد والأسمنت، على البورصة ؟ سيكون لذلك الأمر تأثيرا بطبيعة الحال على البورصة والشركات المتعلقة بتلك الصناعات, يتلخص في رفع سعر الكلفة ، وبالتالى يتعرض السوق لأداء هابط بعض الشىء. ما هي خطتكم خلال السنوات الخمس المقبلة؟ تستهدف الشركة أن تكون الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط فى مجال تقديم الخدمة المتكاملة لشركات السمسرة, وأن يتوافر hup يساهم فى إتاحة تداول البيانات بين جميع الأسواق العالمية وربط المتعاملين. fb:comments title="ماهر عشم: التداول الإلكتروني فى مصر.. "نظام هش" " href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=33975:ماهر-عشم-التداول-الإلكتروني-فى-مصر-نظام-هش&catid=1126:2010-12-23-12-51-15&Itemid=202" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"