تبدأ غدا الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال اجتماع كبار المسؤولين عن شؤون نزع السلاح بالدول العربية لتنسيق المواقف قبيل عقد الاجتماع الاول للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي مراجعة التى ستعقد فى شهر مايو القادم . يذكر ان مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي توصل الى وثيقة اتفاق لاقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط تتضمن نزع الاسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من اهدافها السلمية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وتنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 "يفترض ان تشارك فيه جميع دول المنطقة وان يفضي الى قيام" منطقة منزوعة السلاح النووي يفترض ان تشمل دول المنطقة بما فيها اسرائيل وايران وتضع كل الدول منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية". وصرح السفير وائل الاسد مدير ادارة العلاقات متعددة الاطراف بالجامعة العربية أن الاجتماع العربى سيناقش المقترحات التى قدمت من قبل الدول الثلاث المكلفة بالاعداد للمؤتمر الدولي المقرر عام 2012 حول انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وهى الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا. وقال السفير الاسد فى تصريحات للصحفيين أن هذه المقترحات تتعلق بتنظيم المؤتمر والدولة المضيفة وتعيين ما يسمى بمنسق المؤتمر موضحا أن هناك مجموعة من الاسماء والمقترحات من الدول مشيرا الى ان اجتماع كبار المسؤولين سينظر هذه المقترحات وسيبحث السير الذاتية للمرشحين لاتخاذ القرار المناسب ويرفعه لمجلس وزراء الخارجية العرب فى دورته العادية "136" التى ستعقد يوم 13 من الشهر الجارى . وردا على سؤال حول الاسماء المرشحة للتعيين كمنسق والدول المرشحة لاستضافة المؤتمر كشف السفير الاسد ان الاسماء التى تم ترشيحها اسمين الاول هولندى والاخر فلندى اما الدول المرشحة لاستضافة المؤتمر الدولى فهى هولندا وفلندا وكندا . وقال "إن إحساسنا العام هو أن الدول الثلاث ليس لديها رغبة حقيقية ولا ارادة سياسية حقيقية فى تحريك هذا الموضوع ، لكننا مصممون على التحرك حتى توافق الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا على اقامة المؤتمر الدولى عام 2012 لاخلاء المنطقة من الاسلحة النووية. وردا على سؤال حول احتمالية وجود عقبات قال الاسد "إن العقبات عديدة وعلينا التعامل معها والا نقبل بوضع ما تم التوصل اليه فى شكل مؤتمر شكلي وهمي لا يحقق اى اهداف لان الهدف الحقيقى ليس مجرد اقامة المؤتمر ولكن هو وضع المفاعلات الاسرائيلية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فلا يجوز أن يكون الهدف هو اقامة مؤتمر دون نتائج ،وسنرى كيف ستتطور الامور خلال الفترة المقبلة" .