كشف مسئولون إسرائيليون مطلعون على العلاقات بين إسرائيل وتركيا النقاب اليوم الخميس عن إصرار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، على رفض الاعتذار لأنقرة عن حادث الاعتداء على أسطول الحرية العام الماضي، والذي راح ضحيته 9 من النشطاء الأتراك. نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ، في نبأ أوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، عن المسئولين قولهم إن نتنياهو لديه تصميم على عدم الإعتذار لتركيا عن الحادث، وأن إسرائيل نقلت عدة رسائل إلى واشنطن تفيد بعدم وجود نية لدى تل أبيب للاقدام على تلك الخطوة. أوضح أحد المسئولين أن إسرائيل مع وعيها الكامل للتبعات المحتملة لقرار عدم الاعتذار ترى أنه من غير الممكن إعادة الأمور لطبيعتها تحت ضغط الإنذارات التركية. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"الإسرائيلية أن داني دانون، عضو الكنيست الإسرائيلي عن "حزب الليكود" وجه رسالة اليوم الخميس إلى هيلاري كيلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية، طالب فيها واشنطن باعتبار تركيا "دولة راعية للارهاب". قال دانون في رسالته لكلينتون والتي نقلتها الصحيفة الإسرائيلية في نبأ أوردته اليوم على موقعها على شبكة الإنترنت - إن "تركيا أصبحت أكثر قربا من إيران وهي تشكل امتدادا مباشرا لمحور الشر" وطالب الحكومة الأمريكية بالتعامل مع المشكلة التركية قبل فوات الآوان. أضاف دانون "إن الأتراك تجاوزوا الحد، فقد دعموا الأسطول (أسطول الحرية الذي استهدف فك الحصار عن غزة العام الماضي) ويدعمون الإرهاب ثم يتجرأون بمطالبة إسرائيل بالإعتذار لهم". طالب دانون بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على أنقرة "إلى أن تغير من توجهاتها وتنبذ طريق الإرهاب".