قال أحمد الشحات، الشاب المصرى الذى نفذ عملية إنزال علم إسرائيل من مبنى السفارة واستبدال العلم المصرى به، إنه مواطن مصرى بسيط وغير مسيّس، ولا ينتمى إلى أى حزب أو حركة سياسية. وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى التى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أمس، إنه ذهب إلى مقر السفارة الإسرائيلية للتظاهر احتجاجا على استشهاد الجنود المصريين. وقال الشحات: «قررت تسلق العمارة التى توجد بها سفارة العدو الصهيونى بعد أن شاهدت الآلاف يحاولون إحراق العلم الإسرائيلى بالصواريخ والألعاب النارية دون جدوى، وجاءتنى الفكرة منذ الساعة التاسعة مساء أمس الأول، ولم أكن أخشى الموت الذى كان قريباً منى قدر خوفى من أن يعتقلنى الجيش قبل تحقيق هدفى». وأضاف: «بدأت رحلة الصعود من على ظهر دبابة ومنها إلى بعض الأعمدة الحديدية، وتسلقتها حتى آخر 3 طوابق، ومنها إلى سلم حديدى ثم صعدت إلى مكان العلم وانتزعته واستبدلت العلم المصرى به». وكشف «الشحات» أنه أثناء صعوده وجد ضابط شرطة فى الطابق الثامن من العقار، فأشار إليه بعلامة النصر ولم يمنعه من استكمال المشوار. وتابع: «لم أصدق نفسى حين وصلت إلى العلم الإسرائيلى وعندما وضعت علم مصر مكانه شعرت وقتها فقط بأننى فعلت شيئاً لأرواح الشهداء». وفقا لجريدة المصري اليوم واستنكر «الشحات» التصريحات الإسرائيلية التى وصفت تصرفه ب«الجريمة»، مؤكداً أن ما فعله هو تعبير عن مشاعر ملايين المصريين، وأنه لم يقم بأى تصرف همجى ولم يلحق ضرراً بمبنى السفارة. فى سياق متصل، أعادت المظاهرات الاحتجاجية هتاف «الجيش والشعب إيد واحدة» الذى تعرض لمحاولات تشويه خلال أحداث سابقة، إذ ردده المتظاهرون بعد أن تأكدوا من نية الجيش عدم فض اعتصامهم بالقوة، مثلما حدث فى تظاهرات سابقة، خصوصا بعد زيارة اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية الذى أخبرهم بأنه لا نية لفض الاعتصام بالقوة. ورفع المتظاهرون أصواتهم بالهتاف، خاصة بعد أن رأوا فرحة ضباط القوات المسلحة المتواجدين أمام السفارة بإنزال العلم الإسرائيلى واستبدال المصرى به. وأكد أحد الضباط ل«المصرى اليوم» طلب عدم ذكر اسمه أنه ليس لديهم أى أوامر باستخدام القوة مع المواطنين، وأنه مع المتظاهرين فى جميع مطالبهم.
