يأتى موسم الصيف هذا العام فى أجواء غائمة يصعب على الجميع توقع ما ستحمله الأيام القليلة القادمة من تطورات على الصعيد المحلى، لا سيما مع تفاقم حالة عدم الاستقرار والانفلات الأمنى داخل الشارع المصرى، ومع عدم وضوح الرؤية بشأن الكثير من القضايا الحاسمة يأتي هذا وسط توقعات عدد من الخبراء بأن تتراجع نسبة مساهمة قطاع السياحة فى الدخل القومى. (راجع نسبة مساهمة القطاع فى الدخل القومى للعام المالى الجارى، من 11.5% إلى 5%، بتراجع تتجاوز نسبته 6%. قال حامد السيد، المدير المالى الإقليمى لمجموعة "بارتنر" للفنادق السياحية، إن الفنادق فى مصر تأثرت بشكل كبير بالأوضاع الراهنة، وإن نسب الإشغال الفندقية التى وصلت فى شرم الشيخ إلى10% فقط وقيام العديد من الدول بمنع مواطنيها من القدوم إلى مصر نتيجة غياب الأمن الداخلى، خير دليل على ذلك. ونوه بالدور الذى يلعبه الإعلام المصرى فى "تخويف" السياح من خلال إظهار مصر كدولة غير آمنة تعانى من الاضطرابات، فضلا عن زيادة أعمال "البلطجة" بشكل عام، مشيرًا إلى أن أكثر العوامل جذبًا للسياح هو عامل "الأمان وحرية التجوال"، وهو ما كان يجعل من مصر مقصدًا للعديد من السياح العرب والأوربيين، على عكس عدد من الدول التى تفرض حظر التجوال على السياح فى مناطق معينة وفى أوقات محددة مثلا. وأضاف السيد أن هناك توافدا كبيرا من قبل السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا وبعض دول شرق أوروبا للغردقة بشكل أكبر للاستمتاع بالسياحة الترفيهية بها، على عكس المدن الأخرى كالأقصر وأسوان المصنفة كسياحة ثقافية، والمتوقع نشاطها خلال شهر أكتوبر القادم، بينما تعتمد مدينتا أسيوط وسوهاج على سياحة رجال الأعمال من خلال المؤتمرات المنعقدة لمناقشة الأعمال المختلفة، مشيرًا إلى عودة نشاطهما لما كانتا عليه قبل الأحداث بداية من أبريل الماضى متأثرتين بشكل طفيف بتلك الأحداث. ولفت السيد إلى التسهيلات المطروحة من قبل بعض الفنادق السياحية، التى قامت بطرح باقات متنوعة للعملاء، فضلًا عن تخفيض أسعار القاعات الخاصة بحفلات الزفاف والمؤتمرات، تعويضًا لضعف نسب الإشغال. وتوقع انتعاش المصايف الشعبية القريبة من القاهرة كالإسكندرية ورأس سدر والعين السخنة نظراً لزيادة الإقبال عليها بعد الأحداث مما سيجعلها تشهد حالة من الاستقرار والحفاظ على معدل إشغالها بأرباحها المعتادة. وشدد السيد على ضرورة العمل على عودة الاستقرار الأمنى للبلاد وإزالة رموز الفساد من المناطق السياحية لتنشيط السياحة الخارجية، نظرًا لأن السياح فى مصر مصنفون كشريحة عالمية، متوقعا القدرة على توقع الوضع الحقيقى لحال السياحة بالصيف القادم منتصف الشهر الجارى. من ناحيتها أكدت جيهان حنفى، مدير العلاقات العامة بفندق شبرد، تأثير الأوضاع الراهنة على السياحة الداخلية والخارجية، متوقعة عدم ازدهارها خلال العام الجارى. وعن "شبرد"، قالت إنه يعتزم تقديم عروض ميسرة للضيوف والسياح بطريقة غير مباشرة، كتقديم باقات لليلة مجانية فى حالة حجز عدد ليال معينة، ورفع درجة الاستضافة من غرفة إلى جناح فى حالات أخرى، نافية أن يتجه الفندق إلى تخفيض أسعاره، نظرًا لأنه يصعب بعد تخفيض الأسعار إعادة السعر الحقيقى بعد عودة الازدهار فى القطاع مرة أخرى، لما يعكسه هذا التصرف من صورة سلبية للفندق بشكل عام. وأضافت "حنفى"، أنه سيتم العمل على كسب ثقة الضيوف من خلال العروض والحملات التسويقية على الإنترنت والمجلات والصحف، فضلا عن الشركات السياحية المتعاقدة مع الفندق فى الخارج، خاصة بالنسبة للعرب المستهدف قدومهم فى شهور الصيف، مشيرة إلى عدم وضوح نسب الإشغال المتوقعة خاصة مع اتباع العرب سياسة مختلفة عن الأجانب فى اختلاف مواعيد الحجز مثلا، حيث تقصر المدة الزمنية بين ميعادى الحجز والقدوم، بينما تمتد هذه المدة عند الأجانب لتتعدى الثلاثة أشهر. وشددت على أهمية تنشيط السياحة الداخلية والخارجية فى آن واحد من خلال الحملات السياحية التي يجب تنظيمها بالتعاون مع كل القطاعات السياحية المباشرة وغير المباشرة، مشيرة إلى الحملة المنظمة من قبل الفندق وشركة مصر للطيران لاستضافة 39 شركة سويسرية عاملة بالقطاع السياحى للتأكد من استقرار الأوضاع فى البلاد، تمهيدا للبدء فى إرسال الوفود الأجنبية إلى مصر، والتسويق الآمن للبرامج السياحية والفنادق، حيث تولى الفندق استضافتهم مجانا، فيما تولت شركة الطيران نقلهم دون مقابل مادى تشجيعا للسياحة. من جانبها أوضحت نبيلة سمك، مدير إدارة الاتصالات التسويقية والإعلام بفندق "سميراميس انتركونتيننتال" القاهرة، أن الفندق يقدم عروضا مميزة للمصريين والأجانب خلال الفترة من مايو الماضى وحتى نهاية أغسطس القادم بخصومات تصل إلى 25% على أسعار الغرف عن كل ليلة فى حالة مد فترة الإقامة إلى 7 ليال، مع اشتراط الحجز المسبق ب 7 أيام كحد أدنى، وإيداع مبلغ يعادل سعر ليلة واحدة غير مسترد عند إلغاء الحجز. وأضافت أن هناك عروضًا أخرى لرجال الأعمال فى حالة استغلالهم قاعات الفندق لعقد اجتماعاتهم ومؤتمراتهم الخاصة، وذلك عبر برنامج يحمل اسم "الكل فى واحد" الذى يشتمل على غرف للإقامة، أجهزة ولوازم الاجتماعات، خدمات الطعام، فضلًا عن منح الضيوف حفل استقبال مجانا فى الليلة السابقة للاجتماع، والحصول على غرفة مجانا فى حالة حجز 20 غرفة. وأشارت "سمك" إلى الشروط الواجب توافرها فى عروض رجال الأعمال، أبرزها الالتزام بعدد حضور يتعدى ال10 أشخاص، مع ضرورة تأكيد الحجز قبل نهاية يوليو القادم لمباشرة الفعالية قبل ديسمبر. fb:comments title="الفنادق تستقبل صيف "الثورة" بعروض خاصة" href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=31522:الفنادق-تستقبل-صيف-الثورة-بعروض-خاصة&catid=1150:ملفات-خاصة&Itemid=276" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"