ناشد المرشح الرئاسي المحتمل الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح اليوم /الأحد/ كل أطراف الساحة السياسية المصرية نبذ الخلاف والشقاق، والبعد عما يكرس الاستقطاب، داعيا الجميع للمشاركة فيما أسماه "جمعة التوافق الوطني" يوم 29 يوليو بكل ميادين مصر، بما فيها ميدان التحرير بوسط القاهرة لتحقيق مطالب الثورة التى تحظى بتوافق كافة القوى السياسية . وقال أبو الفتوح - فى تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم - إن الثورة تمر حاليا بواحد من أخطر منعطفاتها إن لم يكن الأخطر على الإطلاق، بعد أن قامت الثورة بمشاركة كل فصائل الشعب، من مسلمين ومسيحيين، ومن كافة الفصائل والقوى السياسية من الإسلاميين والليبراليين واليساريين باختلاف تنويعاتهم، ونجحت في إزاحة الطغيان عندما توحد الجميع على الأهداف النبيلة والمشروعة. وأضاف : الآن، وبعد هذا النجاح المبهر فإن الثورة تعاني أعراضا تشكل خطرا حقيقيا على اكتمالها وتحقيق مكتسباتها ومن بينها ما وصفه ب"البطء الذي يبدو متعمدا في التغيير والإصلاح" وخاصة فيما يتعلق بإقصاء الرموز الفاسدة القديمة وتغيير السياسات التي قامت الثورة ضدها، وكذلك النخبة التي بدأت تتصارع على مكاسب ضيقة وتتنازع على تحقيق مصالح حزبية أو ذاتية، حتى وصل الأمر إلى درجة التخوين والتكفير المتبادل والمزايدات العلنية. وأوضح أنه في إطار حالة الاحتقان التي تسبب فيها البطء والسياسات غير الموفقة التى لم ترتق لتحقيق آمال المواطنين، ولم تعجل بطي صفحة الماضي كي تنطلق البلاد إلى المستقبل، فإن المظاهرات والاعتصامات اندلعت من جديد، من أهالي الشهداء المطالبين بالقصاص، ومن الشباب المتحمس الذي يحتاج أن يرى تغييرا ملموسا في مقابل التضحيات الغالية التي بذلها الثوار.