رأس المال السوقي يسترد عافيته ويصل إلى 407 مليار جنيه توقعات بعمليات جنى ارباح موسعه في الاسبوع المقبل ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 والذي يقيس أداء أنشط 30 سهمًا بالبورصة خل الاسبوع الاخير من شهر مارس بنسبة 10.34 % ليغلق عند مستوى 5463 نقطة رابحًا 512 نقطة. وعلى صعيد المؤشر الثانوي للبورصة، EGX70 والذي يقيس أداء أنشط 70 سهمًا من الأسهم المتوسطة بالسوق، فقد شهدت ارتفاعا بلغت نسبته ما يقرب من 14% ، ليغلق عند مستوى 574 نقطة ، رابحا 70 نقطة ، كما ارتفع أيضًا مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بالبورصة و الذي يقيس أداء الأسهم المكونة لمؤشري egx30 و egx70 بنحو 13.7%، ليغلق عند مستوى 924 نقطة ، رابحا 111 نقطة . استطاع السوق خلال تعاملات الأسبوع الأخير من مارس أن يسترد قيمته السوقية التي أغلق عندها خلال جلسة الخميس الموافق 27 يناير الماضي، لتصل قيمته السوقية خلال هذا الأسبوع إلى نحو 407 مليار جنيه . ومن المتوقع وفقا لآراء وتوقعات الخبراء و المحلليين أن يواجه السوق عمليات جني أرباح موسعة خلال جلسات الأسبوع المقبل. ثورة البورصة محمد عبدالمحلل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، وصف الأداء الجيد الذي حققته مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالى ب"ثورة البورصة" ، مؤكدًا أن أكثر التوقعات تفائلا كانت لا تعتقد أبدًا أن يشهد السوق ارتفاعا بهذه الصورة . وقال أن مجمل أداء البورصة كان "ممتاز" وشهد عمليات جني أرباح داخل الجلسة نفسها دون التأثير بصورة كبيرة على المؤشر ، متوقعا حدوث عمليات جني أرباح موسعة خلال الأسبوع المقبل. محمدصلاح الدين، المحلل الفني بشركة نماء لتداول الأوراق المالية قال أن حجم التداول الذي حققته البورصة المصرية منذ جلسة الأربعاء الموافق 23 مارس وحتى جلسة الأربعاء 30 مارس بلغ نحو ما 6.2 مليار جنيه ، الأمر الذي من شأنه تفسير حالة السوق بشكل عام ، ويعكس بالفعل بداية تعافيه واسترداده لمستواه الطبيعي . وأضاف، السوق حقق خلال الفترة من 23 وحتى 30 مارس أحجام تداول بلغت نحو 745 مليون جنيه ، وهى تعد مرتفعة جدًا بالمقارنة بما كانت عليه قبل الثورة . ونوه صلاح الدين، أن السوق استطاع تعويض جزء من خسائره خلال الأسبوع الحالى وربح مؤشره الرئيسي نحو 512 نقطة مقارنة بتداولات الاسبوع الماضي. الأسهم القيادية وعن أداء الأسهم القيادية قال أشار أنه جاء متباينًأ ، وكان سهم أوراسكوم تليكوم قائد السوق بعد الأخبار الايجابية التي شهدها بشأن مصير صفقة ويذر وفيمبلكوم ، وتقسيم الشركة . أما البنك التجاري الدولي – مصر فجاء أقل أداءًا من OT بسبب تخفيض التصنيف الائتماني له وعزوف عدد من المستثمرين عنه . وبالنسبة لسهم المجوعة المالية هيرمس جاء أداؤها عرضيًا متذبذبًا بصورة عامة على مدار الأسبوع بسبب المشاكل المتعلقة بحصة جمال مبارك فيها . وأشار صلاح الدين، أن كلا من سهمي حديد عز وبالم هيلز شهدا أداءًا متراجعًا على مدار الأسبوع بسبب المشاكل المتعلقة بحصة رجال الأعمال فيهم ، حيث تراجع حديد عز على خلال الجلسات الأولى بنحو 40% واستطاع خلال الجلسة الأخيرة تعويض حجم خسائره بنسبة 10% فقط ، كما هو الحال في بالم هيلز الذي تراجع بنحو 60% واستطاع أن يرتفع 10% خلال جلستي الأربعاء و الخميس . وحدد صلاح الدين نقاط الدعم و المقاومة التي يواجهها المؤشر ، قائلا "نقاط الدعم من 5200 نقطة إلى 5000 نقطة ، ونقاط المقاومة عند 5600 نقطة إلى 5700 نقطة " . وأوضح ان أداء السوق متوفق على مدى التطورات السياسية التي تشهدها السوق خلال الفترة القادمة . التعافي قبل الاستقرار ومن ناحيته نوه مصطفى نميرة، المستشار الفني و الاقتصادي لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية أن مؤشرات البورصة سوف تواجه حركة عامة متقلبة عرضية . واستنكر نميرة تأكيدات البعض حول تعافي المؤشر بعد وجود حالة من الاستقرار السياسي ، مؤكدًا أن مؤشرات البورصة سوف تسبق حالة التعافي السياسي ، لأن الجميع يريدون استغلال الفرصة وشراء الأسهم بأسعارها الحالية في انتظار أن ترتفع بعد حالة الاستقرار السياسي . ووصف نميرة حال البورصة المصرية على أنها "أرض زراعية" من المقرر أن تدخل "كوردون المباني" ، فعلى المستثمر الذكي أن يقوم بشرائها زراعية كي يستفيد من ارتفاع سعرها وقيمتها عندما تصبح "كردونًا" بعد حالة الاستقرار السياسي .