خاص – اموال الغد: تبدأ اليوم فى الخرطوم اجتماعات لجنة المتابعة الوزارية المصرية السودانية برئاسة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والدكتورالتجانى صالح فضيل وزير التعاون الدولي بالجمهورية السودانية بمشاركة أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وذلك فى إطار متابعة نتائج المباحثات التى تمت بين الدكتورأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيد نائب رئيس جمهورية السودان خلال زيارته إلى القاهرة فى الفترة من 7-9 فبراير 2010 وكذلك للإعداد والتحضير لعقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا بين مصر والسودان والتى تقرر عقدها فى الخرطوم خلال الفترة من 22-25 مارس 2010. ويأتى انعقاد لجنة المتابعة مواكباً للتنامي المتواصل الذي شهدته علاقات التعاون الاقتصادى والاستثمارى والفنى بين البلدين مشيرة إلى تضاعف حجم التبادل التجارى من 215 مليون دولار عام 2007 إلى 595 مليون دولار عام 2008 كما تشهد الاستثمارات المشتركة بين البلدين نمواً ملحوظاً أيضاً حيث تعدت الاستثمارات المصرية فى السودان 2.5 مليار دولار فى 128 شركة فى المجالات الصناعية والزراعية والخدمية فى حين بلغت الاستثمارات السودانية فى مصر حوالى 86.22 مليون دولار مصرى فى عدد 200 مشروع حيث أوضحت وزيرة التعاون الدولى أن النمو الذى يشهده التعاون بين البلدين وخاصة التعاون الاقتصادى بشقيه التجارى والاستثمارى هو نتيجة طبيعية لتوجه حكومتى البلدين لدفع الإستثمارات وحمايتها من خلال خلق البيئة القانونية والتشريعية اللازمة لذلك . هذا وتركز اجتماعات لجنة المتابعة على بحث موقف تنفيذ المشروعات الإستراتيجية للتعاون بين البلدين فى مجالات الاستثمار والتكامل الزراعى والإنتاج الحيوانى منها مشروع الشراكة الإستراتيجية لزراعة مليون فدان فى الجزيرة وفقاً للتركيبة المحصولية التى تحتاجها مصر ( القمح – الذرة – البقوليات – المحاصيل الزيتية ) فضلاً عن مشروع إنتاج الوقود الحيوي حيث تحظى هذه المشروعات بأهمية خاصة لدى حكومتى البلدين نظرا لما يمكن أن تساهم به في تحقيق الأمن الغذائى وتوفير مصادر بديلة للطاقة النظيفة فيهما، كما ستبحث اللجنة الإجراءات اللازمة لمشاركة القطاع الخاص من البلدين فى الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى خلال عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية برئاسة السادة وزيرى الزراعة فى البلدين. ومن بين الموضوعات المطروحة على جدول أعمال لجنة المتابعة الترتيبات الجارية لعقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا بين مصر والسودان واستعراض الموقف الحالى فى مجالات الاستثمار الزراعى والصناعى والتعاون التجارى وتطورات تنفيذ شبكة الطرق البرية التى تربط بين البلدين وخاصة طريق (قسطل / وادى حلفا) والطريق الساحلى بين (السويس / الحدود المصرية / بورسودان) المقرر افتتاحه على هامش الدورة القادمة للدورة العليا وطريق ارقين وادى حلفا، وكذلك تطورات ومستجدات التعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والموارد المائية والرى والتربية والتعليم والتعليم العالى بالإضافة إلى أوضاع البعثة التعليمية التى استأنفت نشاطها بالسودان منذ عام 2004. ومن ناحية أخرى سوف تبحث الوزيرة فايزة أبو النجا مع نظيرها الدكتور التجانى صالح موقف إعادة فتح فرع جامعة القاهرة فى الخرطوم والمنتظر افتتاح المقر الإدارى له على هامش اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا بين البلدين بحضور الدكتور نظيف والسيد على عثمان طه فضلا عن الجهود المصرية المبذولة لدعم السودان الشقيق من خلال المشروعات المنفذة فى مجالات الكهرباء والرى والتربية والتعليم والتعليم العالى والصحة والدواء والزراعة والكهرباء سواء فى جنوب السودان أو فى إقليم دارفور. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة القادمة التى يجرى الإعداد لها سوف تشهد التوقيع على عدد من الوثائق الهامة التى يجرى بحثها حاليا وتغطى مختلف مجالات التعاون مثل الإعلام والإستثمار والنقل البرى والجوى والنهرى والسلامة البحرية والإصلاح الإدارى والمعارض فضلا عن التعاون في المجالات الصحية والمعلوماتية وحماية البيئة والثقافة.