عز العرب : طرح سندات التجارى الدولى تعتمد على معدلات نمو 2011 .. قال محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن مطلع الأسبوع المقبل سيشهد انطلاق الجولة الترويجية الخاصة بالبورصة والتي ستكون محطتها الأولى دولة الإمارات العربية المتحدة. وهي الجولة التي تهدف عقد لقاءات وجلسات عمل مع كافة المستثمرين والأطراف المعنية بالاستثمار في أسواق المال من مؤسسات مالية وبنوك استثمار لعرض كافة الحقائق حول السوق المصرية في محاولة لتنشيط حركة تدفق الاستثمارات الأجنبية في البورصة المصرية، مشيرا إلى أن حالة التساؤل لدى العديدين حول مستقبل مصر بعد التغيير تحتم الإجابة عن كافة التساؤلات حول فرص نجاح الاستثمار في مصر، وذلك في إطار الجولة التي ستشمل عددا من الدول العربية في مجلس الخليج العربي وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة. كلمة عبد السلام جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته البورصة المصرية عقب افتتاح جلسة تداولات اليوم الخميس 5 مايو 2011 بحضور السيد هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي مصر والسيد محمد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة موبيكا. وفي سياق متصل أكد عبد السلام أن وجود خريطة طريق للوضع السياسي في مصر عقب نجاح الثورة ساهم كثيرا في تحسين وضعية سوق المال المصري مقارنة بالأسواق الناشئة وذلك حسب تقرير ستاندارد آند بورز الأخير، وعبر عبد السلام عن تفاؤله بمستقبل أفضل خاصة مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالي والإداري والتي كانت تمثل إحدى العقبات أمام الاستثمار الأجنبي، وهو الأمر الذي تعكسه حركة المستثمرين العرب والأجانب في الفترة من 23 مارس وحتى الآن والتي تعكس غلبة الاتجاه الشرائي لهم على الاتجاه البيعي. وردا منه على تساؤلات الصحافة حول مدى استجابة السوق لطرح أسهم جديدة في السوق من شركات قطاع الأعمال العام أجاب عبد السلام بأن أي منتج جديد سينشط السوق حتما وذكن ذلك مرتبط بمدى جودة التقييم العادل وتسعير هذه الأسهم بالإضافة للترويج لها. من جهته تحدث هشام عز العرب عن أهمية الإصلاح الإداري في كافة الشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تحقق معدلات نمو واقعية خاصة وأن الأعوام الماضية كانت مصر تسجل فيها معدلات نمو قوية ولكن الكثيرون لا يشعرون بهذا النمو خاصة مع عدم انعكاسه على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لاسيما وأنه قطاع يستحوذ على النسبة الأكبر من قوى العمل في مصر. وأكد عز العرب على أهمية عدم التخوف من التغيرات التي شهدتها مصر خاصة وأن التغيير يحمل الأمل بالتحول للأفضل وأن التميز في العمل سيكون هو معيار النجاح وليس المعارف أو الواسطة. وتوقع رئيس التجاري الدولي أن تشهد الأعمال المصرفية في مصر عودة النشاط لمعدلاته السابقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الفترة القادمة والتي ستتبعها انتخابات مجلس الشعب والرئاسة هي أفضل فترة لتحسين أداء المؤسسات العاملة في المجال المصرفي أو الاقتصادي بشكل عام. وردا على تساؤلات الصحافة بشأن مدى تأثير إمكانية فرض ضريبة على الأموال الساخنة في البورصة عقب عز العرب بأن الفترة الحالية تشهد طرح العديد من الأفكار ولكن وبكل تأكيد فالأنسب والأصلح فقط من هذه الأفكار هو ما سيتم تطبيقه في مصر، ومن جهة أخرى كشف رئيس البنك التجاري الدولي - مصر أن قيام البنك بإصدار سندات جديدة هي فكرة قائمة ومطروحة ولكنها تعتمد بشكل رئيس على مدى معدلات النمو الاقتصادي بنهاية العام الجاري. وتحدث محمد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة موبيكا المتخصصة في صناعة الأثاث عن أهمية أن تعود الثقة في المستقبل لدى الناس في مصر خاصة وأن المناخ الآمن للاستثمار يعتمد على عدم التخوف من الأيام المقبلة وهو ما تقع مسؤوليته بشكل كبير على وسائل الإعلام ، وأعرب عن أمله بأن تتكاتف المؤسسات والشركات المصرية لتشجيع الإنتاج المحلي في كافة القطاعات الصناعية والتشغيلية بما يخلق فرص عمل جديدة ويحقق معدلات نمو متزايدة على المديين الطويل والمتوسط.