صيام : انخفاض جلستي الاثنين والثلاثاء لا يعد إشارة على خروج الأجانب مشتريات الأجانب سجلت 8 مليارات جنيه في 2010 معدلات نمو الاقتصاد المصري محل إشادة من المؤسسات المالية الدولية كشف الدكتور خالد سري صيام رئيس البورصة المصرية ان الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية الموحدة و محمد فريد نائب رئيس البورصة سيجريان اليوم الاربعاء في لندن مجموعه لقاءات مع ممثلي كبرى المؤسسات المالية لتوضيح واستعراض جاذبية وأمان الاستثمار في البورصة المصرية واستبعاد تأثرها بالمتغيرات الجارية وهو ما تعززه أحدث تقارير المؤسسات الدولية. اكد صيام أن تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 6% خلال أولى جلسات الأسبوع الجاري لا يكسر الاتجاه العام للسوق ، مشيرا إلى أن البورصة ارتفعت بنسبة جاوزت 22% منذ يوليو 2010 . وأضاف سري صيام في حواره لبرنامج "مصر النهاردة" في التليفزيون المصري مساء أمس ، أن اهتمام وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية بأحداث تونس حرك مخاوف المستثمرين الأجانب غير العرب في كافة أسواق المنطقة وليس السوق المصري وحده وهو ما انعكس على تعاملاتهم في الأسواق الإقليمية ومنها مصر و اتجهت نحو البيع وهو ما تزامن مع اتجاه شرائي غلب على تعاملات المستثمرين المصريين والعرب. وأشار صيام إلى أن هبوط مؤشرات السوق في يومين بنسبة اقتربت من 6% لا يعني أن المستثمرين الأجانب غير العرب يتخارجون من السوق والدليل على ذلك أنه على الرغم من أن إجمالي مبيعاتهم بلغت 578,4 مليون جنيه خلال جلسة الثلاثاء ، سجلت مشترياتهم في نفس الجلسة نحو 352 مليون جنيه، علاوة على أن صافي بيع الأجانب منذ بداية العام الجاري وحتى جلسة الثلاثاء 18 يناير لم تتجاوز 116,6 مليون جنيه وهو ما يفند الإدعاءات بأن الأجانب يتخارجون من السوق. ونوه الى أن إشادة العديد من المؤسسات الدولية في تقاريرها البحثية بقوة وجاذبية الاقتصاد المصري يؤكد عدم اتجاه الاجانب للتخارج من السوق خاصة في ظل معدلات النمو التي سجلت 5.1% خلال العام المالي 2009-2010. اضاف ان بنك الإستثمار العالمي جولدمان ساكس اوصى المستثمرين بوضع الأسواق الناشئة الواعدة خاصة مجموعة (N11) والتى تضم مصر ذات فرص النمو المرتفعة في اعتباراتهم عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، ، كما صنف تقرير مؤسسة الإيكونوميست مصر كواحدة من أفضل 6 اقتصادات ناشئة خلال العقد الجاري. وبرر صيام مخاوف المستثمرين الأجانب بأنهم ليسوا على دراية كافية بالأوضاع الداخلية للأسواق الناشئة التي يستثمرون بها وأنهم يعتمدون بشكل كبير في معلوماتهم على وسائل الإعلام التي فردت مساحة كبيرة لتغطية الأوضاع الأخيرة في تونس، فيما أشاد رئيس البورصة المصرية بثقة المستثمرين المصريين في كفاءة السوق على اعتبار أنهم أكثر دراية بأوضاع وطنهم الذين يعيشون فيه وهو ما اتضح في تعاملاتهم خلال جلستي الاثنين والثلاثاء والتي اتجهت نحو الشراء، لافتا إلى أن رأس المال السوقي للبورصة والذي جاوز ال 500 مليار جنيه مطلع العام الجاري يعكس متانة وقوة المراكز المالية للشركات المقيدة في البورصة المصرية ويؤكد ضرورة المحافظة على هذه القيمة التي تمثل مرآة حقيقية للاقتصاد الوطني. وحول جلسة تداولات أمس قال صيام ، ان انتشار الأخبار حول المحاولة الثانية للانتحار حرقا أمام مجلس الشعب حركت مخاوف المستثمرين الأجانب وهو ما كثف من مبيعاتهم ودفع بالمؤشر للتراجع بنسبة 3,14% بنهاية الجلسة رغم البداية العادية للجلسة . وأكد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية تجريان اتصالات مباشرة ومكثفة بكبرى المؤسسات المالية العالمية للتأكيد على جاذبية السوق ، نافيا تأثر الاقتصاد المصري بالأحداث المحيطة في المنطقة ، إضافة إلى أن حوادث الانتحار تمثل حالات فردية ولم تصل إلى مستوى الظاهرة . وشدد صيام على ضرورة أن يدرس المستثمرون قراراتهم المالية وألا تؤثر التراجعات على سلامة قراراتهم مع ضرورة وضع أرقام المقارنة في الاعتبار ، مشيرا الى ان قياس أداء السوق أو تكوين صورة عامة عنه لا تعبر عنه جلسة أو جلستين تداول خاصة وأن الاتجاه العام للسوق يتجه نحو الصعود وهو ما يعكسه أداء المؤشرات الراصدة للأداء خلال فترة السبعة أشهرالماضية.