قالت مجلة "ميد" ان شركة رويال داتش شل البريطانية الهولندية اصبحت الشركة الاولى بين الشركات النفطية العالمية التي تتوصل الى توقيع اتفاقية مع الكويت للخدمات النفطية المعززة بعد ان سمحت الكويت لعقود مشابهة بان تنتهي في عامي 2008 و2009 دون ان تبادر الى تجديدها ,وفقا لما ذكرته الوطن الكويتية. واضافت "ميد" ان الشركة وقعت الاتفاقية المذكورة في شركة نفط الكويت يوم الاربعاء الماضي وفقا لبيان اصدرته شركة شل، التي ستقوم بموجبه بمساعدة شركة نفط الكويت في تطوير وادارة حقول الغاز "الجوراسية" في شمال البلاد، وسيتمخض المشروع المعقد من الناحية الفنية عن قيام الشركتين بانتاج كميات لم يكشف النقاب عنها من الغاز غير المرتبط من الحقول آنفة الذكر. وقالت "ميد" انه لم يتسن لها الحصول على تعقيب من أي من الشركتين الكويتية او الاوروبية حول مدة هذه الاتفاقية او كيفية ادماجها مع العقد الذي يقضي بانشاء تسهيلات الانتاج المبكر في حقول الشمال، والتي يجري في الوقت الحاضر طرح المناقصات الخاصة بشأنها. وقالت "ميد" ان هذه الاتفاقية تعتبر الاولى من جيل جديد من اتفاقيات الخدمات النفطية التي ظلت محلا للمناقشات والمفاوضات مند عام 2006، وقد وجدت كافة الشركات النفطية العالمية التي كانت تعمل في الكويت نفسها مضطرة الى التخلي عن اتفاقياتها للخدمات النفطية، والتي انتهت دون تجديد. كما قامت شركة شيفرون الأمريكية باغلاق مكتبها في الكويت في يوليو 2009 بعد ان اخفقت في التوصل الى صيغة لاتفاقية جديدة. واشارت ميد الى ان اتفاقيات الخدمات الفنية التي كانت مبرمة بين مؤسسة البترول الوطنية الكويتية، الشركة الام لشركة نفط الكويت، وبين الشركات النفطية العالمية الكبرى وهي بي بي البريطانية، وشل البريطانية الهولندية وتوتال الفرنسية انتهت جميعا خلال الفترة بين اغسطس 2008 ويوليو 2009. وكان مسؤولون كبار في شركة نفط الكويت ابلغوا «ميد» في عام 2009 عن تضاؤل الآمال في ابرام عقود جديدة،وارجعوا ذلك بصورة كبيرة الى المعارضة السياسية لوجود هذه الشركات على الساحة النفطية الكويتية. وختمت ميد بالقول ان شهر اكتوبر 2007 شهد توقيع اتفاقية اولية للخدمات الفنية المعززة بين شركتي نفط الكويت وايكسون موبيل تهدف الى تطوير الاحتياطيات النفطية من الخام الثقيل في حقل فارس الشمالي السفلي، على ان هذه الاتفاقية المبدئية لم تترجم الى ترسية العقد على الشركة، وقالت مصادر مقربة من الموضوع ان الشروط التي تضمنتها الاتفاقية لم تكن مغرية او مربحة على نحو مرض للشركة النفطية الأمريكية.