اجمع خبراء سوق الصرف أن الفترة الحالية لا يوجد داعي إلى تدخل البنك المركزي لدعم الجنيه المصري أمام الدولار وذلك نتيجة عدة عوامل أهمها هي كثرة المعروض من العملة عن الطلب. اتفق الخبراء أن تراجع سعر الدولار جاء امرا طبيعيا للتزامن مع المعطيات الحالية التي يشهدها سوق صرف العملات ، ياتى ذلك بعد ان سجل 597.7 جنيه اليوم فاقدا نحو قرشا واحدا عن سعر يوم الخميس الماضي البالغ 598.7 جنيه. من جانبه أشار محمد حسن الأبيض رئيس شعبة الصرافة إلى أن هذا التراجع يعود إلى قلة الطلب على الدولار حيث يشهد سوق الصرف خلال الفترة الحالية بطء شديد في التعاملات. وتوقع الأبيض أن يشهد الدولار تراجع خلال الفترة المقبلة أمام الجنيه المصري وهذا نتيجة عدم الاستقرار التي تشهدها جميع القطاعات الاقتصادية المصرية مؤكداً أن الوضع سيكون مختلفاً في حاله عودة عجلة الإنتاج والحياة الاقتصادية إلى سيرتها الأولى. وأكد على عدم وجود داعي إلى تدخل البنك المركزي خلال الفترة الحالية لدعم الجنيه المصري أمام الدولار مثلما حدث من قبل وهذا نتيجة استقرار الأوضاع وهدوئها النسبي بسوق الصرف. وفى سياق متصل يري احمد فوده رئيس شركة مصر السعودية للصرافة أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري يعود إلى كثرة العرض عن الطلب ،إضافة إلى تراجع قيم التداولات بالبورصة المصرية الذي أدى إلى عدم وجود عمليات تحويل للعملة . وتوقع فوده أن يستمر أداء الدولار في هذا النطاق من الأسعار إلى حين استقرار الأوضاع السياسية والتي سيكون لها أثرها على استقرار الأوضاع الاقتصادية. وأشار إلى عدم الحاجة إلى تدخل البنك المركزي لضخ سيولة دولاريه لدعم الجنيه المصري عند هذه المستويات من الأسعار. أوضح عماد الدين جمال المدير التنفيذي للمصرية للصرافة أن وجود عرض من العملة الأجنبية أكثر من الطلب أدى إلى تراجع سعر الدولار اليوم نحو قرش عن سعر يوم الخميس الماضي. وتوقع أن يتحرك سعر الدولار مابين الارتفاع والتراجع نحو قرش أو قرشين على أكثر تقدير وذلك على المدى القصير. وأضاف جمال أن حالياً ارتفاعات العملات اتجهت إلى الجنيه الإسترليني ،كما يشهد الذهب ارتفاعات جيدة أيضا على مستوى المعادن النفيسة.