وسنطلق عليها اسم كتابه "كن إنسانا" طالب نشطاء إيطاليون بنقل جثمان المتضامن الإيطالي "فيكتور أريغوني" عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة إلى مصر ومنه إلى إيطاليا وليس عبر معبر بيت حانون "إيريز" الإسرائيلي, لافتين إلى أن اريغوني حاول دخول غزة عبر إيريز من قبل, لكن سلطات الاحتلال رفضت. كما أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"أبو مازن", تعليماته للنائب العام الفلسطيني بضرورة فتح تحقيق في قضية اغتيال المتضامن أريغوني بتهمة الخيانة العظمي, والتي تصل عقوبتها وفق قانون العقوبات الفلسطيني إلى الإعدام. من جانبها أشارت والدة أريغوني إلى أن ابنها تعرض للتهديد قبل عامين من موقع أمريكي متطرف كان قد نشر صور وتفاصيل عن ملامحه المميزة كالوشم الذي يوجد على ذراعه مكتوب عليه كلمة "مقاومة". وقد أعلن تحالف أسطول الحرية 2 عن اطلاق اسم "stay human" أو "كن إنسانا" على رحلتهم القادمة إلى غزة التي من المقرر أن تنطلق في نهاية شهر مايو "آيار" القادم، و"كن إنسانا" هو عنوان الكتاب الذي ألفه أريغوني من قبل في إشارة إلى المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع. وأشار محمد حنون, العضو في الحملة الأوروبية لكسر حصار غزة, إلى عدم استبعاد أن تكون إسرائيل وراء اغتيال أريغوني أو عناصر تابعة لها, وذلك كرسالة تهديد وتأثير على قدوم المتضامنين في أسطول الحرية 2, مؤكدا أن إسرائيل تستهدف دائما النشطاء والمتضامنين الأجانب لإيقاف حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة, لافتا إلى تعرض العديد من النشطاء إلى التهديد بالقتل. من جانبها نددت "الحركة العالمية لرفع الحصار عن غزة" بجريمة اختطاف وقتل أريغوني على يد مجموعة مسلحة مشبوهة في قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان لها، حصلت الدستور الأصلي على نسخة منه ، "إن الجريمة التي ارتكبها أناس, لا يعنيهم الشعب الفلسطيني المحاصر وأقدموا على فعلتهم البشعة بدافع خارجي كما يبدو, إذ لا يوجد أي سبب لقتل متضامن دولي مع الشعب الفلسطيني خاطر بحياته من أجل أن يناضل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة". وأشارت الحركة إلى أنها لا تستبعد وقوف إسرائيل وراء مقتل أريغوني, مشددة على أن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار "المحاولات الفاشلة" لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. وعن سفينة أسطول الحرية 2 والمقرر لها أن تصل إلى قطاع غزة خلال شهرين, أكدت الحركة أن اغتيال أريغوني لن يمنعها من الإبحار باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار عن القطاع المفروض عليها منذ أربع سنوات. يذكر أن اغتيال أريغوني يأتي قبل شهرين من إبحار أسطول الحرية 2 والمقرر أن يصل غزة في نهاية مايو المقبل, في الذكرى السنوية لاستشهاد 9 متضامنين أتراك في سفينة أسطول الحرية 1, على أيدي الكوماندوز الإسرائيلية في مايو 2010, وأكدت حكومة إسرائيل من قبل أنها ستتعامل بقوة وحزم مع سفن كسر الحصار عن غزة.