أعلن عدد من الأزهريين الذين خرجوا في مظاهرة ألفية للحاكم العسكري الأسبوع الماضي للمطالبة بانتخاب شيخ الأزهر واستقلال المؤسسة الأزهرية عن اعتزامهم تأسيس هيئة تدعي «الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الأحرار» تستهدف تحرير الأزهر الشريف واستقلاليته من هيمنة الحكومة لاستعادة المؤسسة الأزهرية لدورها، فيما أوضح الشيخ هاشم إسلام المتحدث الرسمي باسم الاتحاد في تصريحات أمس عن أن هذا الاتحاد سيضم كل من هو أزهري سواء في الأوقاف أو الوعظ أو الإرشاد أو المعاهد الأزهرية أو علي المعاش، مشيرا إلي أن وصول عدد أعضاء الاتحاد 10 آلاف عالم في الفترة المقبلة. ويتبني الاتحاد نفس المطالب التي أعلنها الدعاة في مسيرتهم الأخيرة، حيث يطالب بضرورة عودة هيئة كبار علماء الأزهر الشريف بالانتخاب الحر المباشر من علماء الأزهر ولفترة محددة، وانتخاب شيخ الأزهر ووكيله لمدة محددة وعزلهما من هيئة كبار علماء الأزهر كما كان معمولا به قبل ثورة يوليو وإلغاء الرئيس المصري حينها جمال عبدالناصر لهذا النظام، كما طالب الاتحاد كذلك بضرورة إعادة أوقاف الأزهر الشريف المصادرة إليه، وإعطاء حصانة لعلماء الأزهر مثل القضاة وغيرهم وتحسين رواتبهم، وضرورة توحيد وضم أجهزة الدعوة الإسلامية الرسمية مثل «وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية» تحت لواء الأزهر الشريف وذلك وفقا لماذكته صحيفة روزاليوسف. وفي محاولة لكسب تعاطف الوعاظ العاملين بالأزهر للانضمام للاتحاد تضمن البيان التأسيسي للاتحاد المطالبة بالمحافظة علي علماء الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، وإعادة هيكلة الأزهر الشريف بجميع أجنحته تحت لواء وقيادة شيخ الأزهر وهيئة كبار علماء الأزهر، مطالبين شيخ الأزهر ووكيله والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمفتي ووزير الأوقاف بأن يضربوا المثل والقدوة للشعب ولمؤسسات الدولة الرسمية في الممارسة الديمقراطية الحرة بالتنحي والاستقالة، علي أن يسمح لهم بالدخول في الانتخابات التي يتم علي اختيارها تحديد شخصيات شيخ الأزهر والمفتي وزير الأوقاف. وأوضح هاشم أن التخوفات التي أعلنها شيخ الأزهر تجاه عملية الانتخابات لمنصبه يمكن تفاديها بوضع ضوابط محددة تمنع من حدوث أي تجاوز في اختيار شخصية شيخ الأزهر.