التأجيل من نصيب "المغربى" و"فضلى" وتجميد ارصدة "مبارك" و"الجمال" وسط ذهول بات واضحا على اوجه الحاضرين فى محكمة استئناف جنوبالقاهرهالجديده وفي تمام التاسعة من صباح اليوم ، بدى فى الافق موكب شرطى من الطراز الاول تزينه عربات الترحيلات يضم كل من أحمد المغربى وزير الاسكان السابق بجوار رفيقة محمد عهدى فضلى رجل الاعمال ورئيس مجلس الادارة السابق لأخبار اليوم . وتبدأ مع دقات العاشرة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء ووسط حضور إكتظت به قاعة المحكمة التى رفعت لافتات "لا أماكن شاغرة" بعد ان امتلأت قاعة الجنايات عن آخرها ، إصطف ممثلوا هيئة الدفاع على الطرفين ، كان الطرف الاول هو الشعب المصرى والذى تطوع عدد من المحامين وفوضوا أنفسهم نواب عن الشعب فى إثبات حقوقه المهدره ، وأخرين وضعوا انفسهم حائط صد للمتهمين الاربع ، لتبدأ المحاكمة فى ظل هروب يوسف ومنصور . ووجهت الاتهامات للمغربى بإضاعة مايزيد عن 160 مليون جنيه على الدولة ببيعة 113 ألف فدان و474.600 الف متر لأخبار اليوم بسعر 275 للمتر بالحى الثامن بمدينة السادس من أكتوبر ، ويشاركة فى التهمة عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق بتهمة استغلال منصبه وبيع أرض أخبار اليوم بأكتوبر بالمخالفة للقانون. ويبدو ان المفاجأت لم تعد فى حاجه الى مقدمات لكى تظهر كما هو السابق ، فور نطق ساعى المحكمة بكلمته الشهيرة عند دخول رئيس المحكمة ومستشاريه ، سارع محامو المتهمين ليعلنوا ان شركات المدعى عليهم قد وافقت على شراء الارض من هيئة المجتمعات العمرانية مرة اخرى ودفع تعويضات عن المده السابقة ، هنا برقت حناجر المدعين بأن هذا التصرف يعد دليلا بارزا على قوة موقف مدعى الحق المدنى ، وراحت صيحات التكبير تدور فى أرجاء القاعة. الغريب في الامر ان قاضى المحكمة المستشار فتحى صادق حول القضية من القصاص لحق دوله الى جلسة حكمة ووعظ عندما بدأت المحكمة بتوجيه الاتى : " احمد المغربى .. وهاهو يرد نعم سيادة القاضى ..ليعيد القاضى سؤاله ماقولك فيما هو منسوب اليك ..ليعود المغربى وينكر ماهو منسوب اليه ياسيادة القاضى ان ليس علاقة بهذه الارض بل اصلحت من شأن عقد مضى علية الكثير حبيس ادراج الوزارة"، ويأتى الدورعلى رفيقه الاخر فضلى " ماقولك يامحمد فيما هو منسوب اليك ..ويرد لا أعلم عنه شيئا". وفور صدور هذه التصريحات من عهدى ضجت القاعة بين هيئتى الدفاع بالتراشق بالاتهامات الحاده بالمماطلة فى القضية، على خلفية استناد محامى عهدى والمغربى بالاطلاع على نسخة من صحيفة الدعوى القضائية.. لأنهم لم يطلعوا عليها بعد، و وسط هذه الحالة من الانفلات إضطر القاضى لرفع الجلسه ويعاود أدراجة بعد عشر دقائق معلنا تأجيل القضية للثالث من إبريل المقبل. سخونة الاحداث اصبحت ملاذا لوسائل لإعلام المقروءة منها والمرئية ، ليستند الاعلام الى تصريحات الطرفين من هيئتى الدفاع والمدعين بالحق المدنى ، وأكدت هيئة الدفاع عن المغربى في تصريحات صحفية في ثقتهم ببراءة موكليهم وثقتهم فى نزاهة القضاء المصرى. وجاءت هيئة الدفاع الموكلة عن الشعب المصرى لتصف القضاء بالمماطلة فى مناقشة ملابسات القضيه وسماع مرافعة هيئة الدفاع، سخونه الاحداث لم تكن لتجذب صرير الاقلام وعدسات الكاميرات بقدر ماجذبت الكادحين من عمال هذا الوطن الذين تجمعوا بالمئات محاصرين مقر المحكمة ومرددين هتافات "يسقط الخونه" "حراميه ..حراميه" وإعتدوا بالضرب على هيئة دفاع المغربى وحلفاؤه. وجائت الدائرة التاسعة بمحكمة إستئناف القاهرةالجديدة برئاسة المستشار مكرم محمد عواد لتؤكد قرار النائب العام عبد المجيد محمود بالتحفظ على أموال الرئيس مبارك وأسرته المنقولة والسائلة والعقارية ومنعهم من التصرف فيها ، وهو الحكم نفسة الذى كان من نصيب رجل الاعمال محمود الجمال.