.. و البورصة : إلغاء عمليات 26 و 27 يناير مخالف للقان يتظاهر الآن عشرات المستثمرين أمام مبني البورصة المصرية بمنطقة وسط القاهرة ، مطالبين بإلغاء العمليات المنفذة خلال جلستي الأربعاء و الخميس (26 و 27 يناير الماضي) ، على خلفية خسارة المؤشرات 70 مليار جنيه ، في أعقاب ثورة الغضب التي اندلعت بالقاهرة و مجموعة من المحافظات في 25 يناير . يرفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسة الدكتور زياد بهاء الدين ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية ، و الدكتور خالد سري صيام ، رئيس مجلس إدارة البورصة ، متهمينهما بأنهما السبب في تكبد جموع المستثمرين خسائر فادحة ، و أنهما "غير أمناء" على السوق . و يطالب المتظاهرون أيضًا بضرورة رحيل "الحرس القديم" بالأقتصاد المصري ، ومن هذا الحرس – وفقا لمطالبهم – كلا من د.خالد سري صيام ، و د. زياد بهاء الدين . مؤكدسن على كونهم سوف يقدمون على محاربة الفساد و الفاسدين بالبورصة ومتابعتهم قانونيَا . " الشعب يريد إسقاط سري صيام " ، " الكل يريد إلغاء العمليات " ... هتافات محرفة لهتافات ثورة 25 يناير ، يقدم عليها "البورصجية" خلال وقفتهم الآن ، و التي بدأت منذ الحادية عشر صباح اليوم . ومن ناحيته يقول مصدر مطلع بالبورصة المصرية أن مسألة إلغاء العمليات المنفذة يومي الثلاثاء و الأربعاء غير واردة ، فالمستثمر عليه أن يتحمل نتيجة قراراته الاستثمارية التي اتخذها بحرية كاملة دون تدخل من أحد . وبرر المصدر عدم قيام إدارة البورصة بإيقاف تعاملات جلستي الأربعاء و الخميس ، نظرًا لكون انتفاضة الشباب في 25 يناير لم تصل إلى حد الثورة و لم يكن متوقع لها أن تحقق ما حققته ، وكانت إدارة البورصة و السوق كله ينظر إليها على اعتبارها مجرد "مظاهرات " وسوف تنتهي ، إلا أن أحداث جمعة الغضب أظهرت العكس . و يشير هشام ترك ، المتحدث الاعلامي للبورصة ، أن قرار إلغاء العمليات المنفذة خلال جلستي 26 و 27 يناير الماضي أمر غير قانوني ، لأن القانون يعطي الحق لإدارة البورصة إلغاء العمليات في حالة وجود تلاعبات فقط ، و لم تشهد جلستي الأريعاء و الخميس أية تلاعبات . و في سياق متصل ، شهدت المظاهرة حضور خاص لعدد من مثلي لشركة الاستثمار العقاري العربي – أليكو ، و محمود درويش ، مديرها المالي ، للانضمام جنبا إلى جنب مع مساهمي شركتهم ، و تحديد موقف أليكو من العودة داخل المقصورة مرة أخرى . و يقوم الدكتور خالد سري صيام في الوقت الحالي بالاجتماع وعدد من ممثلي المساهمين لإحتواء الأزمة و توضيح موقف إدارة البورصة ، فيما رفض آخرون الاجتماع معه هاتفين "هو ينزل مش هنطلع " ، في إشارة منهم إلى اهتمامهم بنزول صيام من مكتبه أمام مبنى البورصة للاجتماع مرة واحدة بكافة المستثمرين .