كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وحلفائه بتشكيل الحكومة الجديدة.. وأصدر قصر الرئاسة اللبناني اليوم الثلاثاء بياناً يقضي بتعيين نجيب ميقاتي رئيسا لوزراء البلاد، بعد حصوله على تأييد أغلبية النواب في البرلمان الذي يضم 128 مقعدا. وأشار البيان إلى أن ميقاتي، وهو سنى من طرابلس، حصل على تأييد 68 صوتا في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا، بينما حصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري على 60 صوتا. وأثار ترشيح ميقاتي احتجاجات في لبنان من أنصار رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري الذي كان يسعى لترؤس الحكومة الجديدة. ودعا نجيب ميقاتى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ومرشح المعارضة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، رئيس وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى، إلى العمل معا يدا واحدة طالما أن هدفهما واحد في خدمة وصيانة لبنان. وأكد ميقاتى ، عقب لقائه مع الرئيس اللبناني ، في إطار الاستشارات البرلمانية لتسمية المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة- أنه يمد يده للجميع دون إقصاء لأي طرف ودون انتقام من احد، مشددا على حرصه على لبنان وعلى مقام رئاسة الوزراء وعلى إنجازات المقاومة الوطنية وعلى الحوار وعلى الطائفة السنية. واعتبر ميقاتى، أن أي خلاف لا يحل إلا بالحوار، مشيرا إلى أن عمله سيكون للجميع ولن يرد على السجالات السياسية وإنما سيكون رده بالأعمال. وعمت الاحتجاجات الشعبية بعض مناطق لبنان بينها العاصمة بيروت على تسمية رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، حيث قام أنصار الحريري بحرق حاويات النفايات ببيروت. وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة النور في مدينة طرابلس، وقاموا بإحراق الإطارات في بلدة "حلبا" و"الدبة"، وعمدوا إلى قطع الطريق التي تربط زغرتا بطرابلس وتحديدا قرب قلعة طرابلس في محلة ابي سمرا بالإطارات المشتعلة، وأضرموا النار في سيارة نقل مباشر تابعة لقناة (الجديد) و(الجزيرة) في ساحة النور بطرابلس بعدما قاموا بتحطيمهما بشكل كامل. كما عمد المتظاهرون من أنصار (تيار المستقبل) في عكار بقطع عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مناطق عكارية عدة، وعطلوا حركة العبور بين لبنان وسورية عبر نقطة العبودية الحدودية. وتأتي الاحتجاجات بعدما شعر مناصرو تيار المستقبل أن الدفة في الاستشارات النيابية ستميل نحو الرئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي على حساب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي أعلن قبل بدء الاستشارات أنه لن يشارك في أي حكومة يترأسها مرشح لقوى 8 آذار. ومن جانبه دعا سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أنصاره إلى عدم الانسياق وراء مشاعر الغضب والتعدي على حرية الآخرين في كلمة هدف منها تهدئة احتجاجات تشهدها بعض مناطق لبنان. وأعلن الحريري في كلمته رفضه كل مظاهر الشغب والخروج على القانون، داعياً أنصاره التزام الهدوء والحذر والمسار الديمقراطي.