اتهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، المعارضة بشن حرب إلغاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى رغم أنه يمثل أكثر من ثلثى الطائفة السنية. وقال جعجع، فى بيان أصدره "المعارضة تخوض معركة الاستشارات البرلمانية تحت شعار لا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى".
ورد جعجع على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذى اتهمه فى كلمته مساء أمس باغتيال رئيس الوزراء الراحل رشيد كرامى، وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق عن الحرب الأهلية اللبنانية.
وأضاف رئيس حزب "القوات اللبنانية" وفقًا لوكالة الشرق الأوسط: " الأمين العام لحزب الله وضع نفسه فى المستنقع الذى يقبع فيه حلفاؤه، وأكد جعجع أنه سيبقى متمسكًا بالعملية الديمقراطية رغم كل تعديات حزب الله عليها".
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه الاستشارات النيابية في القصر الرئاسي ببعبدا لاختيار رئيس جديد للحكومة، حيث قالت مصادر المعارضة، إنها رشحت رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة.
وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مصدر قريب من رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، إن هذا الأخير سيكون مرشحا لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات النيابية التي يبدأها الرئيس ميشال سليمان الاثنين، مضيفا إن الاتصالات الداخلية والخارجية جارية لجمع أكبر عدد من الأصوات.
لكن قوى "14 آذار" (الحريري وحلفاؤه) التي وصل ميقاتي إلى البرلمان في صفوفها سارعت إلى التنديد بطرح ميقاتي نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة واصفة إياه ب "الترشيح الغادر"، مؤكدة على لسان عدد من قياداتها ونوابها أن مرشحها الوحيد هو سعد الحريري.
وقال النائب عقاب صقر من تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري "هذا ترشيح غادر من شخص نكن له كل الاحترام". وأضاف إن وجود ميقاتي ضمن التحالف مع سعد الحريري يجعل من ترشيحه ضربة من خلف ظهر الرئيس الحريري، مشيرا إلى أن هذا الترشيح حصل خارج أي تنسيق مع الاكثرية.