رشيد : تشكيل اول تكتل للقطاع الخاص العربى يضم 30 رجل اعمال لزيادة الاستثمارات المشتركة استعداداً للقمة العربية الاقتصادية المزمع انطلاقها فى يناير المقبل بمدينة شرم الشيخ يشارك المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار يلتقي فى القاهرة بعد غداً الاثنين فعاليات مناقشات أكبر تجمع لكبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات الإقليمية العربية وممثلي صناديق التمويل والذين يصل عددهم الي حوالي 30 رجل أعمال عربي من دول الخليج ودول المغرب العربي ومصر للبحث عن رؤية عملية وواقعية لتعميق التعاون الاقتصادي العربي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة . قال المهندس رشيد أن هذا التجمع لرجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات العربية هو الاول من نوعه وسيناقش عددا من المحاور لبلورة رؤية متكاملة وعصرية لحشد الإمكانات والطاقات العربية وتوجيهها إلي عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية لرفع مستوي معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء الأمة العربية وذلك بعد ان فشلت كل منظمات وآليات العمل الاقتصادي العربي منذ اكثر من 50 عام في تفعيل التعاون الاقتصادي العربي او تحويل حلم السوق العربية المشتركة الي حقيقة ، مشيرا الي ان التعاون الاقتصادي العربي لا يزال محدودا ولا يلبي احتياجات المنطقة العربية او ما يحدث من تطورات في التكتلات الاقتصادية الإقليمية الأخرى، فالتجارة البينية بين الدول العربية لا تتعدى 12% من إجمالى التجارة العربية فى حين تصل هذه النسبة إلى 63% في الاتحاد الأوروبى و39% في النافتا و25% في تجمع الآسيان ، كما أن المؤسسات الإقليمية الحالية غير قادرة على وضع وتنفيذ مشروع الاندماج العربي، حيث إنها لم تواكب التغيرات العالمية خلال الخمسين عاماً الماضية، سواء من حيث الشكل المؤسسي أو أساليب الإدارة أو مناهج العمل. وقال الوزير ان هذا التجمع يأتي في إطار توجه الحكومة المصرية لجذب مزيد من الاستثمارات والمشروعات المصرية في قطاعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق والطاقة والاتصالات والطرق وتشجيع القطاع الخاص علي المشاركة مع الحكومة المصرية في تنفيذ وتمويل مثل هذه المشروعات خاصة وان هذا التجمع لرجال الأعمال يمتلك اكبر استثمارات في المنطقة العربية تقدر بأكثر من 500 مليار دولار وستطرح الحكومة المصرية قائمة محددة من هذه المشروعات علي هذا التجمع الكبير لرجال الأعمال العرب . وتاتى المناقشات في إطار جهود الحكومة المصرية للإعداد للقمة الاقتصادية العربية المقبلة بشرم الشيخ ووضع خطط عمل واقعية ومحددة من قبل القطاع الخاص العربي للمشاركة في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعرضها علي الملوك والرؤساء العرب لمناقشتها وإقرارها حتي تأتي القمة الاقتصادية المقبلة ملبية لطموحات وتطلعات المواطنين في كل الدول العربية . وشدد الوزير علي أهمية تغيير آليات ومناهج ومؤسسات العمل العربي الحالية ، وذلك تماشيا مع التغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، والتطورات التي شهدتها أيضا المنطقة العربية ، مؤكدا ان التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه الأمة العربية جعلت من الضروري تقيم أداء المؤسسات الإقليمية المسئولة عن مسيرة الاندماج الاقتصادي العربي . وأوضح إنه بدون إحداث تغيير جذري في أسلوب التعاون الاقتصادي العربي سيظل مشروع الاندماج الاقتصادي العربي مجرد "أمل" أو "حلم". وأشار رشيد الي ان هذا هو السبب الرئيسي وراء فكرة تجميع هذا الحشد الكبير من كبار رجال الأعمال العرب لتأسيس دائرة للحوار بين رؤساء الشركات العربية الكبرى ، والتي تضم نحو 30 شركة عربية رائدة ، ومن المخطط أن تصبح كيانا مستمرا يجتمع مرتين سنويا. وأكد على أن القطاع الخاص العربي والشركات العربية لديهما من المقومات والإمكانات والقدرات الإدارية والتسويقية فضلا عن الموارد المالية ما يمكنهما من القيام بدور محوري واستراتيجي فى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. وقال أن الشركات العربية عابرة القومية يبلغ عددها الان أكثر من 500 شركة يحتل منها نحو 100 شركة مراكز متقدمة علي مستوي العالم من حيث الربحية وحجم الأعمال وفقا لتقرير FORBES كما تمتلك الصناديق العربية السيادية نحو 50% من رؤوس أموال الصناديق السيادية على مستوى العالم وكل هذه الإمكانات نتطلع إلي حشدها وتوظيفها من اجل تحسين مستوي معيشة المواطن العربي وتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين الدول العربية . وأضاف ان الهدف الأساسي من اجتماعات رؤساء الشركات العربية الكبرى بالقاهرة يتمثل فى طرح مقترحات عملية لتعميق التعاون الاقتصادي العربي من خلال تحديد واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة بالمنطقة العربية أو من خلال المشاركة بين الحكومات والقطاع الخاص فى المشروعات الكبرى ومنها على سبيل المثال مشروعات البنية الأساسية هذا بالإضافة الي التواصل المستمر مع المؤسسات الحكومية لمناقشة أفضل الآليات الممكنة لتسهيل انتقالات رؤوس الأموال الاستثمارات العربية والسلع والخدمات والموارد البشرية، لإعطاء دفعة للتكامل الاقتصادي فى المنطقة العربية . يشار الى ان المناقشات يشارك فيها اكثر من 30 رجل اعمال على المستوى العربى منهم عبد الرحمن الزامل رئيس مجموعة الزامل السعودية وحسين الشوبكشى رئيس مجموعة الفطيم والشيخ خالد بن زايد آل نهيان ومحمد الشايع ومحمد العبار وفراس طلاس والشيخ مبارك المنصوري رئيس هيئة استثمار الإمارات والشيخ عبد الله صالح كامل رئيس اتحاد الغرف الإسلامية والسيد سليمان المهيدب والشيخ بدر ناصر الخرافى والشيخ محمد بن سليمان الراجحى وفؤاد الغانم بالاضافة الي عدد من كبريات الشركات المصرية .