كشف د.محسن البطران رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، عن عجز الوزارة توفيرالمبيد اللازم لمواجهة دودة (التوتا ابسلوتا) ، تمت الاستعانة بتركيا للقضاء على هذه الدودة التى ضربت محصول الطماطم. أكد البطران أن الوزارة قد تلقت بالفعل العديد من الشكاوى الخاصة بالمزارعين تطالبهم فيها بالتدخل لايجاد حل للقضاء على هذه الدودة خاصة مع عدم توافر المبيدات المستخدمة فى مقاومتها محليا ، وسط مخاوف من ان تتسبب هذه الإصابات فى عودة ارتفاع أسعار الطماطم مرة أخرى، بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على زراعات القمح فى مراحله الأولى. وأضاف انه بحسب وصف المزارعين فان "التوتا ابسولوتا" تشبه دودة القطن وبيضاء اللون وانها تهاجم الطماطم لأول مرة وتهدد زراعات الطماطم والقمح. من جانبه ذكرمصدر مسئول بوزرة الزراعة، أن 70 ألف طن من الطماطم قد بيعت بمحافظة المنيا بأثمان منخفضة خلال الاسبوعين الماضيين ،وهي ذات جودة عالية بحجة تواجدها فى بؤرة المرض مماكبد مزارعيها خسائر فادحة. وأشار المصدر إلى أن أحوال الطقس من شأنها أن تحد من انتشار هذه الطفيليات ، خصوصا في فصل الشتاء، إلا أن عدم محاربتها قد يسمح لها أن تتكيف مع المناخ وتستمر في التوالد. يأتى هذا فى الوقت الذى اكد فيه د.ملاك جرجس ، رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة ، إن هذه الحشرة منتشرة فى أنحاء الجمهورية وأتت عن طريق شحنات الطماطم التى جاءت عبر ليبيا فى العام الماضى. وفى محاولة لإيجاد حل لهذه الظاهرة الجديدة فإن مكاتب الإرشاد والمكافحة تقوم بحملات إستكشافية في أوساط الفلاحين لإشعارهم بخطر الآفة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لمحاربتها والقضاء عليها.