عمران: زيادة عدد الشركات المدرجة يخلق التنوع ويزيد من عمق السوق عمرو أبو العينين : مصر مؤهلة للاستفادة من تقلص الفرص بالأسواق المحيطة .. والترويج الجيد عنصر حتمي خالد حمزة : تنويع الأدوات المالية محور رئيسى لتنشيط الطروحات .. و "short selling" على رأس القائمة عقب بدء الحكومة المصرية تنفيذ برنامج طروحاتها بالبورصة المصرية من خلال التداول على أسهم شركة مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو، تترقب بورصة مصر أربعة طروحات جديدة قبل نهاية العام الجاري، وذلك في إطار استراتيجيتها الهادفة الى زيادة حجم وقاعدة الشركات المدرجة خلال الفترات المقبلة . وتوقع عدد من خبراء قطاع سوق المال تدفق طروحات جديدة الى السوق خلال الربع الاخير من العام الجاري بعد نجاح طرح موبكو وزيادة تداولات السوق. وأضاف الخبراء أن الدولة من المتوقع ان تدفع بشركة بترول أخرى بالبورصة قبل نهاية العام بعد انتهاء عمليات الفحص الجارية على 3 شركات بترول لاختيار احدهم وهم شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور"، البالغ رأسمالها 1.1 مليار دولار، وشركة جاز كول برأس مال 125.5 مليون جنيه، إضافة إلى شركة النيل لتسويق البترول برأس مال 50 مليون جنيه. فيما تتمثل باقي الطروحات المستهدفة خلال تلك الفترة في برايم القابضة للاستثمارات المالية الانتهاء من طرح شركة مصر إيطاليا برأسمال يصل إلى مليار جنيه بالاضافة الى استهداف شركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية طرح اسهم شركة رؤية القابضة التابعة لها بالبورصة المصرية خلال العام الجاري ، بالاضافة الى شركة "عبور لاند"، والتي تستهدف إتمام عملية الطرح قبل نهاية العام أو بحد أقصى مطلع العام الجديد 2017. وأكد الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، أن استمرار الطروحات فى السوق المصرى والعمل على تنشيطها بصورة مستمرة يعكس قدرة السوق المصرى على جذب الشركات الواعدة والقوية، بالاضافة الى تفاؤل المستثمرين عبر ارتفاع عدد مرات التغطية . وأوضح عمران أن قيد العديد من الشركات يخلق التنوع ويزيد من عمق السوق، حيث يعد السوق المصرى الأكثر تنوعاً من حيث القطاعات على مستوى المنطقة، مؤكداً على استمرار جهود البورصة لجذب شركات جديدة إلى السوق للتأكيد على دور البورصة كأحد مصادر التمويل المتاحة فى الاقتصاد والتى تساعد على زيادة قدرة الشركات على التوسع والنمو. وتوقع رئيس البورصة أن يساهم بدء تنفيذ برنامج الحكومة الأخير الخاص بإستهداف طرح نسب من الشركات والبنوك الحكومية الناجحة بالبورصة في إستعادة العصور الذهبية للبورصة مرة أخرى، وإستعادة الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى للسوق فضلًا عن تأثير قرارات البنك المركزي الاخيرة والخاصة بإلغاء الإجراءات الاحترازية سواء للأفراد أو المؤسسات (على السلع الأساسية) فيما يتعلق بالحد الأقصى للسحب بالعملات الأجنبية . وأكد عمرو أبو العينين، العضو المنتدب ورئيس قطاع الأصول بشركة سي آى كابيتال أن تنشيط السوق وإنهاء حالة الركود الحالية تتطلب عدد من العناصر الداعمة لمناخ الاستثمار في السوق بصورة عامة لدعم تدفق المتعاملين والمؤسسات الخارجية من جديد تجاه الاستثمار في مصر . وأضاف أبو العينين أن سرعة معالجة أوجه القصور والجوانب السلبية المتمثلة في عدم استقرار سعر الصرف وغياب آليات محددة لتخارجات المستثمرين، تُعد البداية الحقيقية نحو تنشيط جميع عناصر منظومة سوق المال. و أكد على ضرورة أن يتزامن إنهاء التحديات والعقبات الحالية أمام المستثمرين لتسهيل تدفق السيولة الأجنبية عمليات التسويق الجيد للفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة، موضحاً أن البورصة المصرية تفتقر للتسويق الجيد لمنتجاتها الحالية، و عدم القدرة على الترويج للمزايا الاستثمارية التى تتمع بها فى ظل التنوع الكبير فى القطاعات مقارنة بالأسواق المحيطة . وأوضح أن الترويج لابد وأن يستهدف فئة المستثمر طويل الأجل، و الذى لم تتأثر نظرته الاستثمارية بأى تقلبات أو اضطرابات على المدى القصير، مؤكداً أن ذلك الامر يعتمد على تقديم حزمة من المحفزات على رأسها اتضاح السياسة النقدية للدولة . قال خالد حمزة، رئيس قطاع الترويج و تغطية الاكتتابات بشركة سيجما كابيتال أن تنشيط سوق الطروحات بسوق المال المصري يواجه عدد من المعوقات المتمثل أبرزها في عدم تنوع الادوات المالية المطروحة، وعلى رأسها آلية ال"short selling" بالإضافة إلى كثرة القيود التشريعية المفروضة والتي تقف عائق أمام تدفق مزيد من الشركات الجديدة فضلًا عن البيروقراطية وأزمة العملة المستمرة . وأضاف أن سرعة معالجة تلك التحديات فضلًا عن الإهتمام بعمليات الترويج الفعال لمزايا القيد بالسوق خلال الفترة الحالية حتمية للاستفادة من تدهور أداء الاسواق المحيطة وتدعيم القدرة على جذب واستقطاب شركات جديدة للسوق الفترة المقبلة . وأكد أن السبيل الرئيسي لتنشيط أحجام التداول و جذب المستثمرين تتمثل في مدى قدرة السوق على استقطاب شركات جديدة ، متوقعاً أن تمثل الطروحات التي تستهدف الحكومة تنفيذها خلال الفترات المقبلة من شركات وبنوك تابعة لها بداية التنشيط الحقيقية للسوق من جانب، و توفير التمويل اللازم لهذه الشريحة من جانب آخر