أعلنت شركة القلعة للاستشارات المالية عن نتائج أعمالها المُجمعه خلال الربع الثانى من العام الجارى 2016، و التى كشفت عن تكبدها لصافى خسائر قدرها 287.1 مليون جنيه مقابل 4 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015 . وأوضحت الشركة خلال بيانها الذى حصلت " أموال الغد " على نسخة منه أن هذة الخسائر تأتى على خلفية المصروفات غير النقدية المرتبطة بعملية إعادة الهيكلة، والتي إذا تم استبعاد تأثيرها لحققت الشركة صافي أرباح بقيمة 28 مليون جنيه خلال الربع الثاني مما يعكس المردود الإيجابي لخطة التخارج من المشروعات غير الرئيسية . وشهدت الإيرادات ارتفاع بمعدل سنوي 11% لتبلغ 1.8 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016 – وفقاً للبيان . و أشارت الشركة أن هذة الارتفاع يأتى فى ظل المساهمة القوية لاستثمارات قطاع الطاقة ومنها شركة طاقة عربية و التى حققت معجا نمو فى الايرادات قدره 18% ( تمثل نحو 41% من إجمالي الإيرادات )، مصحوبًا بتنفيذ 90% من مشروع الشركة المصرية للتكرير تمهيدًا لإتمام عملية إعادة الهيكلة المالية للشركة . وخلال ال 6 أشهر الأولى من عام 2016، بلغت إيرادات شركة القلعة نحو 3.5 مليار جنيه، بينما بلغ صافي الخسائر 529.8 مليون جنيه مقابل 123.1 مليون جنيه خلال العام الماضي، وفي حالة استبعاد المصروفات غير النقدية ينخفض صافي الخسائر إلى 138.8 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2016. وفي هذا السياق أوضح أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أشار للتقدم الذى نفذته الشركة في خطة التخارج من المشروعات غير الرئيسية من أجل تسريع وتيرة النمو باستثمارات القيمة المضافة في إطار استراتيجية النمو طويلة الأجل التي تتبناها، و التى دعمت إيرادات الشركة رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الساحة المحلية والإقليمية . وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 92.9 مليون جنيه، بانخفاض سنوي بمعدل 40% مقابل 155.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015. سجلت شركة القلعة مصروفات غير نقدية بقيمة 315.1 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016، ويعد ذلك ارتفاعًا بنحو 8 أضعاف مقابل 40.5 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015. و تجدر الإشار أن تلك المصروفات غير النقدية تشمل تكاليف اضمحلال قدرها 255.4 مليون جنيه بالإضافة إلى فروق أسعار الصرف بقيمة 39.1 مليون جنيه. وخلال أول 6 أشهر من عام 2016 بلغت المصروفات غير النقدية 391.0 مليون جنيه مقابل 86.1 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2015، بينما بلغت تكاليف الاضمحلال 260.4 مليون جنيه وبلغت خسائر فروق أسعار الصرف 84.1 مليون جنيه. ومن جانبه أكد هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، على استهداف إدارة الشركة إلى تعزيز المركز المالي عبر إتمام عملية إعادة الهيكلة المالية وتقليص المصروفات غير النقدية المرتبطة بها قبل نهاية العام المقبل تمهيدًا لبدء الإنتاج في مشروع الشركة المصرية للتكرير . و أشار أن معدل تنفيذ المشروع قد بلغ 90% تقريبًا ، متوقعاً بدء اختبارات التشغيل خلال الأشهر المقبلة واستكمال الأعمال الميكانيكية بحلول النصف الثاني من عام 2017. وأوضح الخازندار أن شركته ستواصل تخصيص التدفقات النقدية المتاحة في الوقت الحالي لتقليص المديونيات وتحجيم المخاطر التشغيلية على مستوى الشركات التابعة، بالإضافة إلى استخدام العائدات الناتجة عن عمليات التخارج المستقبلية في تقليص المديونيات على مستوى الشركة .