قال الاعلام الايراني الرسمي ان بعض أعضاء البرلمان حثوا الحكومة على خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا لتدخلها في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية.كما جاء في اخبار مصر ويسود التوتر العلاقات بين بريطانيا وايران بسبب الخلاف على البرنامج النووي الايراني وكثيرا ما تتهمها طهران بالتدخل في شؤونها والتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد انتخابات الرئاسة عام 2009. وقال النائب كاظم جلالي للتلفزيون الرسمي "لن تخسر ايران شيئا من تخفيض مستوى العلاقات مع بريطانيا... هذا أقل ثمن ينبغي أن تدفعه لندن لمواجهتها للامة الايرانية." وأضاف جلالي وهو المتحدث باسم لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان أن اللجنة ستراجع العلاقات مع بريطانيا يوم الاحد. ومع ذلك سيتوقف قرار اللجنة على نتيجة تصويت البرلمان. وانتقد جلالي كذلك السلوك "الوقح" للسفير البريطاني في ايران سايمون جاس. وأردف "كتب جاس عن انتهاكات لحقوق الانسان في ايران... متجاهلا قتل طلبة في بريطانيا في الاحتجاجات الاخيرة." وطالب بعض النواب بطرد جاس من البلاد. وجرح بعض الطلبة في احتجاجات في لندن ومدن بريطانية أخرى على مدى الشهر الاخير لكن لم يقتل أحد برغم أنها نحت أحيانا الى العنف. ووصف النائب حميد راساي السفارة البريطانية بانها "وكر الجواسيس" وهو تعبير كان يستخدم عادة للاشارة الى السفارة الامريكية السابقة في طهران التي احتلها طلبة متشددون بعد قليل من قيام الثورة الاسلامية عام 1979. وقال راساي لمجموعة من نحو مئة طالب كانوا يحتجون خارج سفارة بريطانيا على التدخل البريطاني في ايران "لا فرق بين أمريكا وبريطانيا وسياساتهما... سنتخذ الاجراءات اللازمة لاغلاق السفارة وقطع العلاقات مع بريطانيا." ويسود التوتر علاقات بريطانيا بالسلطات الايرانية منذ فترة طويلة. وقطعت طهران العلاقات الدبلوماسية عام 1989 بعد أن أصدر الزعيم الايراني اية الله روح الله الخميني فتوى اهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي بسبب كتابه "الايات الشيطانية".