الالمان هم ألاقل تسامحا مع المسلمين بين جيرانهم الأوروبيين الغربيين ويشعرون بأنهم مهددون من قبل الإسلام إلى حد كبير، بسبب عدم وجود اتصال مع المسلمين ، ياتى هذا وفقا لاخر استطلاع راى نشرت نتائجه بداية هذا الشهر. ووفقا لاستطلاع للراى اجرته جامعة مونستر University of Muenster شارك به 1000 شخص في كل بلد ولكل من قسمى ألمانيا - بهامش خطأ زائد أو ناقص ثلاثة في المئة – وجد ان 34 ٪ فقط من الألمان في غرب البلاد و 26 ٪ من الألمان في شرق البلاد هم من يفكرون بشكل إيجابي ازاء المسلمين .. فى مقابل 62 ٪ من الهولنديين و 56 ٪ من الفرنسيين و 55 ٪ من الدنماركيين و 47 ٪ من البرتغالين الذين يحملون مواقف إيجابية ازاء المسلمين.كما جاء في اخبار مصر وجاءت نتائج الاستطلاع ، لتشير الى ان أقل من 30 ٪ من الألمان في غرب البلاد وافقوا على السماح ببناء مساجد جديدة، بينما كانت النسبة في الشرق أقل من 20 ٪ . على النقيض من ذلك ، فان أكثر من نصف السكان في الدنمارك والثلثين في فرنسا وهولندا والبرتغال وافقواعلى بناء المساجد الجديدة. رئيس الدراسة وأستاذ علم الاجتماع ديتليف بولاك Detlef Pollack قال فى بيان "إن الخلافات بين ألمانيا وبلدان أخرى مثيرة بصراحة عندما يتعلق الأمر بالمواقف الشخصية تجاه المسلمين ، بين الألمان ..هناك شعور قوي بتهديد من الإسلام". وأكد بولاك ان الاستطلاع جرى في فصل الصيف ، قبل ان تعلن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن التعددية الثقافية "فشلت تماما" ، وقبل صدور كتاب تيلو سارازين Thilo Sarrazin العضو السابق في البنك المركزي الألماني و الذى نعت فيه المجتمع الألماني " بالغباء" بسبب وجود المهاجرين المسلمين. كتاب تيلو سارازين الذى حقق مبيعات قياسية ، ادعى أن عجز المسلمين ، أو عدم رغبتهم ، فى التحدث بالألمانية قد تكون مرتبط بجينات الحمض النووي ، وهو ما وصف بانه انتهاك للمحرمات في مرحلة ما بعد النازية ، التى كانت تربط عنصر التفوق بالنظريات الجينية. و يرى أستاذ علم الاجتماع ديتليف بولاك ، ان نقص الاتصال مع المسلمين ، واحدا من الأسباب الرئيسية لوجهات النظر الالمانية السلبية ازاء المسلمين ، قائلا "كلما زاد اتصالك بالمسلمين ، كلما اصبحت وجهه نظرك ازائهم اكثر إيجابية عموما". ففي ألمانياالغربية ، قال 40 ٪ من المشاركين انه م لديهم اتصالات قليلة بالمسلمين ، بينما في شرق ألمانيا 16 ٪ فقط قالوا انهم اتصلوا شخصيا بمسلمين. بينما كانت فرنسا فى المقدمة حيث أفاد 66 ٪ بمعرفتهم بالمسلمين. ونجد انه بعد 20 عاما من إعادة توحيد ألمانيا ، فان غالبية المسلمين البالغ عددهم 4.3 نليون نسمة – من اجمالى من 82 مليون نسمة - يعيشون في الجزء الغربي من البلاد. معظمهم من تركيا ، جائوا الى ألمانيا كعمال ضيوف فى فترة الستينيات و السبعينيات من القرن العشرين.. ويقول بولاك ان السبب الآخر الذى يقف وراء وجهات نظر الألمان غير متسامحة ازاء المسلمين قد يكون من المفارقات الساخرة خيث لم تكن هناك أي اشتباكات كبيرة بين الألمان والمهاجرين المسلمين... على العكس في البلدان الأوروبية الأخرى ، مثل المواجهات التى وقعت بسب الرسوم الكاريكاتورية في الدنمارك ، و تفجر العنف في الضواحي الفرنسية أو اغتيال الناقد للإسلام ثيو فان جوخ Theo van Gogh على يد متشدد اسلامي ، التى خلقت المناقشات المكثفة حول مكانة المسلمين في المجتمع. مؤكدا انه فى ألمانيا ، حتى الآن لم يكن هناك نقاشا مكثفا حول الإسلام والاندماج ، وهو الامر الذي قد يكون سببا للتعصب الألمانى ازاء المسلمين.