سيطرت حالة من الشلل على مختلف محافظات الجمهورية جراء العاصفة الثلجية التى ضربت محافظات مصر خلال اليومين السابقين بدء من منطقة الشمال "محافظة الاسكندرية" ومحافظات القناة وحتى الجنوب حيث محافظات الصعيد وبلاد النوبة لتصيب الشارع المصرى بحالة من العجز النسبى الذى يصل الى الشلل التام فى بعض الاماكن الحيوية بدمياط الاسكندرية ولتتوقف الحياة بمحافظة كفر الشيخ لعجز الاهالى عن الصيد داخل إخدود المياة بالإقليم لارتفاع المد والجز الذى تصعب معه عملية الابحار. مواقف النقل العام تراصت العديد من اتوبيسات هيئة النقل العام بمواقف احمد حلمى وعبد المنعم رياض وموقف المؤسسة والمظلات وموقف حلون وسيرفيس 15 مايو ، تخوفا من مواجهة حوادث جديدة أو الحاق ضرر بإتوبيسات الهيئة وفقا لما ذكرة مسئولو المواقف والسائقين ،ذاكرين فى الوقت ذاته أن الوزارة لم تعلن اليوم عطلة رسمية لإتوبيسات الهيئة وأن توقف حركة النقل بدافع الحفاظ على ماكينة السيارة. ففي محافظتي القاهرة والجيزة قل عدد المواصلات الحكوميه وتذمر العديد من المواطنين الذين إستمروا لساعات منتظرين اوتوبيسات الهيئة مع وجود عجز واضح فى قدرة عربات السيرفيس على إستيعاب الكم الهائل من الركاب وخاصة فى وقت الزروة . السائقين وشكى سائقى السرفيس بموقف عبود من عزوف الركاب عن السفر للمحافظات تخوفا من حوادث الطرق بسبب أنخفاض الرؤية على الطرق السريعة للمحافظات الاخرى حيث جاء منخفضا بنسبة تعدت ال40% من حجم الاقبال العادى، واصفين ضعف الاقبال ب"الخراب المستعجل" بسبب عجزهم عن تحصيل ثمن البنزين. الملاكى اصبحت السيارات الخاصة " الملاكى " طوق النجاة للعديد من المسافرين على الطرق السريعة وداخل القاهرة حيث قامت بدور اتوبيسات النقل بجوار سيارات السيرفيس مقابل عائد مادى رمزى وشهدت هذه السيارات إقبالا طفيفا من الركاب لتخوفهم من كون الاجرة خارجه عن طاقتهم المادية، ووصف احد راكبى الملاكى الوضع بقوله "اهو نجيب تمن البنزين ، وعواص قوم عند قوم فوائد". التاكسى وقد استغل سائقي التاكسي خلو الشارع من اتوبيسات الهيئة و عجز السيرفيس ، ليبالغوا فى "أجرة التاكسى " التى تجاوزت ال50 جنيه رغم قرب المسافة . مراكب التنزه أصيبت مراكب التنزه النيلية ومراكب هيئة النقل العام بحالة من الشلل الكلى بسبب عدم استقرار الاحوال الجوية بل وتخطى الامر هذا الحاجز الى حد اصابة بعض المراكب بأضرار جسيمة وخاصة الشراعية وذى الاسطح القماش وهو مالم يرضى عنه اصحاب المراكب. المترو وتأتى العاصفة الترابية على مترو الانفاق بمثابة الكارثة التى قصمت ظهر البعير خاصة بعد أن شهد مترو الانفاق فى الفترة الاخيرة بعض المشكلات التى ادت الى توقفه عن العمل فى خطوط بعينها وتاتى على راسها مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وتأتى محطات المترو لتكون ملجأ ومأوى للمارة فى الشوارع من تأثير برودة الجو والهجوم الترابى وشهدت محطتى السادات ومبارك إقبال غير عادى من الركاب على العكس من المحطات الاخرى التى ظهرت خالية من الركاب . من جهة أخرى أصيبت القطارات بحالة من البطئ المبالغ فيه فى السير على قطبان المترو تخوفا من إختلال المترو لما رسبته العواصف من رمال ناعمة وصفها سائق مترو بأنها تسبب عزل واضح بين قطبان المترو وعجلة القطار قد تسفر عن اختلال القطار وإنزلاقة من على القطبان. هيئة السكك الحديدية شهدت السكة الحديدية حالة من التكدس لثقة ركاب المحافظات الاخرى بالقطار كوسيلة وضعف الحوادث الناجمة عن القطارات بالمقارنة بسيارات النقل الجماعى والسرفيس بالاضافة الى توفرة كوسيلة مواصلات بشكل مستمر. وبسؤال بعض ركاب القطار المتجه لمحافظة الإسكندرية قال ان القطار هو أمن وسيله نقل في تلك الايام خصوصا في حاله العواصف والاتربه التي تمر بها البلادوتؤسر على الطرق العمومية للسفر ، أن هناك زيادة بنسبة 30% على حجم الاقبال الطبيعى. يأتى هذا فى الوقت الذى تسربت فيه مياه الامطار الى داخل معظم القطارات القادمة من محافظات الوجه البحرى وشكى الركاب من تدنى معدلات الاهتمام بالقطارات فى ظل تلويح وزارة النقل من حين لاخر بتطوير عربات القطار والاتفاقيات التى تبذلها مع الدول الاخرى للوقوف على الاحدث دائما فى النقل. الجامعات والمدارس طالت العاصفة الثلجية المدارس ولم تكتفى بإصابة النقل والمواصلات بالشلل شبه التام فقد سيطر مؤشر الغياب على جامعتى الازهر بالقاهرة وبنها وتراجعت نسبة الحضور بجامعى عين شمس والقاهرة الأمر الذى دفع معظم الاساتذه لإلغاء أغلب المحاضرات ، وفى الوقت ذاته علقت مدرسة صفية زغلول الابتدالئية الاعدادية المشتركة بالقاهرة "لم يحضر أحد"، ناهيك عن مدارس الاقاليم التى لاف الغياب عليها تماما. الكورنيش والحدائق العامه اختفى معدل التنزة اليومى بحدائق العاشر و"الحديقة الدولية" ،الاسرة والطفل ،حديقة الازهر ،الخالدين ،والاصدقاء ،والتى طالما امتازت بإقبال مكثف من الراغبين فى التنزة وكانت مقصد للعديد من الرحلات المدرسية بسبب العاصفة الترابية التى أصابتها بالشلل التام فى إستقبال زائريها. بينما جائت منطقة الكورنيش على عكس عادتها فقد خلت من مرتادى رياضة المشى واستنشاق نسمات البحر حتى العشاق وبائعى الورد ذهبوا مع العاصفة الترابية وسببت لهم هذه الازمة الغير متوقعة على حد وصف احد بائعى الفل كساد تجارى يهددتحصيل قوت يومهم. المقاهى والكافيهات قطعت العاصفة الترابية أرزاق اصحاب المقاهى والكافيهات المشهور بمنطقة وسط القاهرة والتى إعتادت على فتح أبوابها فى الساعات المبكرة امام زبائنها ليأتى اليوم على عكس سابقة وتصاب أماكن الرفاهية بحزن هدد بيئتها الاقتصادية فقد خلت المقاهى زبائنها ووصفه البعض بخسارة محققة. البنوك وما كينات ATM اشتكت معظم فروع بنك مصر وبنك فيصل والبنك الاهلى سوسيتيه جنرال والمصرف المتحد بمناطق وسط البلد والدقى والعجوزة ، بضعف الاقبال من مرتاديها مما اسفر عنه حاله من الفراغ اجتاحت معظم موظفىى هذه الفروع بسبب قلة الاقبال وضعف المهام الوظيفة. من جانبها ظلت ماكينات ATM بدون إقبال يذكر مقارنة بالطوابير التى تتراص امام بعض الماكينات بمنطقة وسط البلد. فروع ومراكز الخدمة لشركات الاتصالات سيطرت حالة من الهدوء النسبى على فروع شركات اتصالات امام مسرح السلام وفودافون وموبينيل بوسط البلد بسبب إقبال محدود من عملائها وصفة البعض بانه تراجع بنسبه قاربت ال 50 % عن حجم الاقبال العادى ووصفة بعض العاملين بأنه فى ظل غياب العملاء من أين لنا تقفيل ايرادتنا اليومية . المحلات التجارية اوصدت معظم المحلات التجارية والتى تنوعت مابين محلات تجزئة وسلاسل تجارية أبوابها فى وجه مرتاديها فى الساعات المبكرة من ظهر اليوم جراء العاصفة الترابية والتى علق عليها احد الميكانيكية الذى وقف يغلق باب محلة بأنه "أكيد العاصفه دى من الحكومة وعشان تقعدنا فى بيوتنا" مشددا انه خسارة ليوم وقطع لدخل "بلية "يوم برضه. محلات الخضار والفاكهه ومحلات الورد مع اشتداد الرياح وتصاعد حدة هجوم أصيبت العديد من محلات الخضار والفاكهه بخسار ة واضحة بسبب زبول الخضار واصابة الفاكهة بالعطب الشتوى والدبول بسبب الهجوم الشرس للرياح المحملة بالاتربه. من جانبها خسرت معظم محلات الورد وفقا لما ذكرة بائع بأحد المحلات كميات كبيرة من الوردج المعروض خارج المحل بالاضافة اللى وجود انواع من الورود مثل الورد الهولندى الذى يصاب بدبول فور ترسب الاتربه علية وهو ما اعتبره خسارة حقيقة فى ظل ارتفاع اسعار هذه السلالات.