ذكرت شركة "أوراسكوم تليكوم" أن شركة "كوريولينك" التابعة لها والعاملة فى كوريا الشمالية قد تمكنت من الاستحواذ على 100 ألف عميل خلال أول عام عمل لها، متوقعة إضافة ملايين العملاء خلال الخمس سنوات القادمة.ويأتى ذلك متزامنا مع خطط النمو فى كوريا الشمالية، التى ذكرت أنها تريد أن تعتبر "أمة عظيمة ومزدهرة" بحلول عام 2012، متخذة جهود لجذب الاستثمار الأجنبي، فى الوقت الذى تأتى طموحات بيونجيانج الاقتصادية فى مواجهة عقوبات دولية صارمة، بسبب برنامجها النووى غير السلمى. وذكرت مباشر ان العضو المنتدب لأوراسكوم تليكوم، خالد بشارة اوضح أن كوريا الشمالية قد وضعت كابلات للألياف الضوئية فى المحافظات لمساعدة كوريولينك فى التوسع، بينما تعمل الشركة منذ ديسمبر 2008 فى العاصمة بيونيانج ومدينة نامبو فقط، مشيرا إلى أن أوراسكوم كانت تضع أحدث التقنيات التكنولوجية لشبكة الجيل الثالث فى كوريا الشمالية، في الوقت الذى يعتبر أن هدف استقطاب العملاء فى 2010 "طموحا"، وإن رفض أن يضع رقما له. وأكد :"اعتقد أننا إذا حققنا هدفنا هذا العام، فسيكون ذلك علامة فارقة كبيرة"، موضحا: "الرقم سيكون كبيرا بما فيه الكفاية ليجعل كوريولينك تبدو كشركة ذات أهمية لنا (أوراسكوم)، بسبب العائدات المثيرة للانتباه بالنسبة لكل عميل(..) ونعتقد أن هذا العمل سيجعل لدينا عملاءً بالملايين فى أقل من أربع أو خمس سنوات قادمة". وأشار بشارة إلى أن عدد المشتركين أظهر أن الهواتف المحمولة لم تتوقف عند الصفوة من رجال الجيش أو الحزب الشيوعى، كما تكهن العديد من المراقبين، حسب ما ذكر موقع "سى. ان. ان" الإخبارى الالكترونى. وبالرغم من ذلك فإن سعر الهاتف المحمول البالغ نحو 195 دولارا وضعه بعيدا عن متنزل معظم الناس. وحتى الآن، تقدم كوريولينك فقط الخدمات الصوتية العادية، وكذلك خدمة الرسائل النصية، بينما أن المكالمات الدولية وخدمات التجوال غير مقدمة، وهو ما عليه بشارة قائلا أن بدأهم سيكون سهلا، نظرا للمستوى التقنى للشبكة الجارى تركيبها. وتعتبر كوريولينك استثمارا مشتركا، حيث تمتلك أوراسكوم 75% من حصتها، فيما أن البقية (25%) من نصيب شركة "كوريا بوست للاتصالات السلكية واللاسلكية"، التابعة للحكومة الكورية والمقدمة لخدمات الهاتف الثابت. من ناحية أخرى، تقول أوراسكوم أنها تستثمر أيضا فى قطاعات السياحة والخدمات المصرفية والنقل، بكوريا. وكانت كوري الشمالية قد أعلنت فى الشهر الماضى عن تشكيلها بنك تنمية تابع لها لتشجيع الاستثمار الأجنبى، بناءً على تعليمات من قائدها "كيم يونج إيل".