قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن قيمة إيرادات القناة مقومة بالدولار تراجعت بنسبة 5.3% لتبلغ 5.175 مليار دولارعام 2015 مقارنة ب 5.465 مليون دولار عام 2014 أرجع في بيان صحفي للهيئة ذلك إلى انخفاض قيمة وحدات حقوق السحب الخاصة مقابل الدولار خلال 2015 حيث بلغت 1.40 دولار مقارنة بمقدار 1.52 دولار خلال عام 2014 بإنخفاض بلغت نسبته 7.9%. وأضافت الهيئة في بيانها ، أن إيرادات قناة السويس ارتفعت خلال عام 2015 مقومة بوحدة حقوق السحب الخاصة " SDR " بنسبة 2.7% حيث بلغت 3687.5 مليون وحدة حقوق سحب خاصة ، مقارنة بمبلغ قدره 3590.7 مليون وحدة حقوق سحب خاصة في عام 2014 ، بزيادة قدرها 96.8 مليون وحدة حقوق سحب خاصة . وتعتمد هيئة قناة السويس على وحدة حقوق السحب الخاصة " SDR " كوحدة تسعير رسوم العبور ، منذ إعادة افتتاح القناة للملاحة في عام 1975 ، في محاولة للتحوط من تقلبات أسعار صرف العملات الدولية بما يضمن الحفاظ على حصيلة الرسوم . ويتم إعلان قيمة وحدة حقوق السحب الخاصة عن طريق صندوق النقد الدولي بناء على أسعار الصرف المعلنة كل يوم في سوق لندن لسلة من أربعة عملات هي الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني وسيضاف إليها عملة اليوان الصيني إعتبارا من 1/10/2016 وارتفعت الإيرادات مقومة بالجنيه المصري في عام 2015 بنسبة 3.0%، وبلغت 39.769 مليار جنيه مقارنة بمبلغ قدره 38.619 مليار جنيه في عام 2014، بزيادة قدرها 1.149 مليار جنيه. وارتفعت الإيرادات مقومة باليورو في عام 2015 بنسبة 13.2% حيث بلغت 4.666 مليار يورو مقارنة بمبلغ قدره 4.121 مليار يورو في عام 2014 ، بزيادة قدرها 544.7 مليون يورو . وقال الفريق مهاب مميش، إن حركة الملاحة في قناة السويس قد شهدت زيادة ملحوظة في أعداد السفن العابرة خلال عام 2015 حيث بلغت 17483 سفينة مقارنة بعدد 17148 سفينة خلال الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة 335 سفينة ، بالرغم من التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتراجع في أسعار البترول خلال 2015 . كما سجلت الحمولات الصافية إرتفاعا بنسبة 3.7% لتبلغ 998.7 مليون طن صافي خلال عام 2015 ، مقابل 962.7 مليون طن صافي خلال عام 2014 بزيادة قدرها 36.0 مليون طن صافي. وأوضح أن القناة حققت هذه الإيرادات على الرغم من الظروف الغير مواتية في سوق النقل البحري في عام 2015 والتي يمكن إيجازها في الانخفاض الشديد في أسعار البترول حيث انخفض متوسطها إلى 51 دولار للبرميل مقارنة بحوالي 100 دولار للبرميل في عام 2014 بانخفاض نسبته 49% وما زال التراجع فيها مستمرا حتى بلغت حدود 30 دولار للبرميل ( يناير2016 ) ، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى انخفاض قيمة الوفر الذي تحققه قناة السويس للسفن العابرة . وتابع: كذلك بسبب تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الصيني إلى ما يقرب من 6.5% مقارنة بمعدلات فاقت مستوى 10% في سنوات سابقة ، مما أثر سلبا على التجارة الخارجية للصين عامة ومنها تجارتها مع أوروبا والتي تمر عبر قناة السويس . وأشار إلى أنه بالإضافة لذلك لم تحقق منطقة اليورو حتى الآن الانطلاقة الاقتصادية المرجوه نظرا لأنها مازالت تعاني آثار الأزمة المالية متمثلة في أزمة الديون السيادية في بعض دولها مما أثر سلباً على واردات أوربا من آسيا وعلى رأسها الصين والتى تعبر قناة السويس
