قالت مصادر رقابية مطلعة إن لجنة تقصى الحقائق، التى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيلها لفحص الوقائع التى كشف عنها المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات- قد بدأت عملها صباح الاحد ، وتحفظت على مستندات تؤكد وجود فساد مالى فى عدة وزارات، منها الزراعة والمالية والاتصالات والنقل والرى والداخلية، والتى شهدت العدد الأكبر من الوقائع. وقالت المصادر إن حجم المبالغ المهدرة لا يمكن تحديده حالياً، وربما يستغرق حصره شهراً فى التقرير الذى ستقدمه اللجنة إلى الرئيس، ولكنه يصل لعشرات المليارات وليس «600 مليار جنيه كما ذكر المستشار جنينة»، لافتين إلى أن عدداً قليلاً من الوقائع تمت إحالته إلى النيابة العامة للتحقيق ومحاكمة المتورطين فيها، و«لكن المؤكد أن حجم الفساد فى 2015 أقل بكثير من الأعوام الماضية». ,وفقا ، ل«المصرى اليوم»، وفى سياق متصل أكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، أن من يثبت تورطه فى أى ممارسات فساد ستتم إحالته للنيابة فوراً، تمهيداً لمحاكمته، حيث يحدد القضاء براءته أو إدانته، مشيراً إلى أن تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات عن قطاع الأعمال العام معلنة، والقطاع طالب الجهاز بالرقابة على الشركات التابعة، والقابضة، 4 مرات سنوياً. وفى سياق آخر، دشَّن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاحد ، باكورة إنتاج سيناء من الرخام عبر التعاون بين شركة مصر سيناء، التى أسسها مجموعة من أبناء شبه الجزيرة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة. وعقد الرئيس لقاءً مع بعض مشايخ سيناء ورجال الأعمال ونواب برلمانيين، بحضور وزير الدفاع، الفريق أول صدقى صبحى، وعدد من قيادات القوات المسلحة. وعاتب الرئيس المسؤولين عن المشروعات ل«التأخر فى التنمية». وقال: «ما يقوله القائمون على المشروع هو نفسه ما قالوه لى منذ عام». وتابع: «الناس اللى فى سيناء لو فضلوا من غير شغل هيروحوا من إيدينا.. الوقت اللى إنتو شايفينه بسيط وعندكم براح فيه أنا مش شايفه كدا، وجيت النهارده علشان أقولكم الكلام ده». وأضاف السيسى لأهالى سيناء: «أنتم أهلنا فى سينا، ولو كان عندكم مشكلة فى الإجراءات ندخَّل الهيئة معاكم علشان تسهل الإجراءات.. الهدف تنمية للكل مش للجيش.. الجيش عامل مساعد علشان الأمور اللى بتاخد سنين تخلص فى أقل وقت ممكن، واللى بتقولوه النهارده مش جديد، فهذه المحاجر كانت تعمل قبل كدا، وكنت متخيل النهارده إنى هلاقى 10 مصانع تعمل بالفعل وتنتج، وإن هناك رزق كويس لأهلنا اللى فى سينا». وتابع: «لماذا تأخرنا؟ نحن اليوم لدينا مصنع واحد فى العريش فأين الفرص الجديدة للناس؟ ليه ما يكونش فيه 5 أو 6 مصانع، وبعد 3 شهور يكون فيه 5 مصانع تانية.. إحنا النهارده جايين نقول لكل أهل سيناء ومصر إننا لن نترك منطقة غير لما نشتغل فيها ونوفر فرص».