رسالة بيروت : دينا عبدالفتاح أوصى المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2010 فى ختام أعماله فى العاصمة اللبنانية بيروت ظهراليوم، بتشجيع المصارف العربية على التوسع الخارجى بشرط القيام بتخصيص رأسمال كافى لفروعها فى الخارج وتوفير الطاقة البشرية اللازمة للانتشار وألا يكون رأس المال المخصص للفروع يساوى أو يتفوق على حجم المصرف حجم المصارف . وأكد المؤتمرعلى ضرورة التوسع المصرفى العربى فى الدول الأوروبية والأفريقية والإستفادة من توظيف قدرتها والإحتكاك بتلك الدول، إلى جانب التمهيد لإقامة تكتلات مصرفية عربية تحاكى التكتلات الدولية تكون قادة على بناء إحتياطيات مالية دولية والمنافسة على المستوى العالمى. وطالب بأهمية تفعيل دور المصارف العربية وتحسين أدائها ليس على الصعيد العربى فحسب ولكن على الصعيد الدولى أيضاً لدرء مخاطر الأزمة المالية العالمية التى لا زالت تتفجر وتؤثر على مسيرة تعافى الاقتصاد العالمى . كما طالب المؤتمر بضروة توجيه الرساميل العربية نحو الاستثمار فى الاقتصاد الحقيقى فى البلاد العربية وتعزيز التعاون البيني وليس فقط لتحسين أداء المصارف العربية لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات العربية ، كما طالب بحفز المصارف العربية على ضرورة الإستفادة من الفرص التى خلقتها الأزمة المالية العالمية وتوظيفها للموارد العربية شريطة إلتزامها للضوابط المصرفبة. وأوصى المؤتمر بضرورة المبادرة على إقامة شراكات مصرفية عربية تهتم بتمويل مشاريع البينية التحتية الكبرى فى المنطقة العربية وتأسيس الشركات وقطاع الإستهلاك وكذلك تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، مؤكداً على أهمية وضع سياسات حكومية لتعزيز آليات العمل المصرفى المشترك لتحقيق التمويل الكافى للشراكات الكبرى. وأوصى المؤتمر بمشاركة المصارف العربية في صياغة القرارات النقدية والمالي والاقتصادية الصادرة عن المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وقمة العشرين وكذا تطوير التنسيق مع المؤسسات الرقابية والتنظيمية الدولية، مثل لجنة بازل للإشراف على المصارف، من أجل المساهمة في وضع قواعد العمل المصرفي والمالي ونقل آراء المصارف العربية، والمصرفيين العرب فيما يخص التعديلات على الأطر التنظيمية المصرفية الحالية.