يعتبر الياميش إحدى علامات قدوم الشهر الكريم فى مصر، وكانت البيوت لا تخلو من الياميش للتسالي فى ليالي رمضان أمام مشاهدة المسلسلات والفوازير، خاصة أنه يحتوى على فوائد غذائية كبيرة تعوض جسم الصائم عما يفتقده خلال الصيام، إلا أن هذه الأيام وفى ظل ارتفاع الأسعار بنسبة 40% يتوقع المستوردين أن تنخفض نسبة شراء المستهلكين بسبب غلاء المواد الغذائية.. كل ذلك يجعل الياميش من الترف الذي لا يستطيع كثير من المواطنين شراءه، ويصبح البلح "سيد الخشاف" على مائدة رمضان. وأكد رجب العطار عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة العطارة، ارتفاع أسعار الياميش لهذا العام بنسبة 40% مقابل العام الماضي بسبب ارتفاع الجمارك على الوارد بنسبة 10 %، بالإضافة إلى تعليمات البنك المركزي التي لا تسمح باستيراد أي شىء من الخارج إلا من خلاله، مع قلة المحاصيل وارتفاع الأسعار العالمية. وأضاف أن عين الجمل بقشرة بلغ 5600 دولار للطن مقابل 3200 دولار العام الماضي، والبندق المقشر بلغ 6000 دولار مقابل 2600 دولار، وجوز الهند بسعر 26 جنيهًا للكيلو مقابل 18 جنيهًا العام الماضي، ويفرض عليه رسوم وضرائب وخدمات تقدر بنحو 15 جنيهًا على الكيلو الواحد، وقمر الدين يتراوح سعره بين 25 إلى 40 جنيهًا على حسب الجودة ودولة الاستيراد، خاصة ان السوق السوري انتهى بسبب الحرب الدائرة هناك، والزبيب يتراوح سعره بين 25 إلى 40 جنيهًا. وتقول منال على "ربة منزل"، فى ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونحن منذ 4 سنوات لا نشترى الياميش ونعوضه بالبلح، فى ظل محدودية الدخل منذ سنوات ما قبل الثورة، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية وبند الأدوية الذي أصبح ضرورة، مما جعل شراء الياميش ترفًا لا تستطيع الأسرة المصرية الاقتراب منه، خاصةأن هناك الأهم وهو المواد الغذائية. ويقول عثمان علي "موظف" إن الارتفاع الجنوني لأسعار الياميش والمنتجات الرمضانية يحرمنا من شرائها، خاصة أن الأسر المصرية تعتاد شراءها في الشهر الكريم، مما يحرمها الإحساس ببهجة الشهر الفضيل، مطالبًا الحكومة بأن تقوم بواجبها فى ضبط الأسعار، خاصة أن القطاع الخاص هو المحتكر لاستيراد الياميش وغيره، وهو المتحكم في أسعاره، ولا يراعون محدودي الدخل.
