تتفاوض الشركة المصرية لتنمية وإدارة القرى الذكية لبيع الفائض من الطاقة الكهربائية الناتجة عن محطة الطاقة الشمسية المملوكة لها لوزارة الكهرباء. وقال الدكتور عادل دانش رئيس مجلس الوزراء والمدير التنفيذي للقرية الذكية أن شركته تعتزم بيع الفائض عن حاجتها من الطاقة الشمسية للاستفادة بقرار وزارة الكهرباء الأخير المتعلق بشراء الطاقة الزائدة عن حاجة المستهلكين للتيار الكهربائي المتولد بمحطات الطاقة الشمسية وتهدف الدولة إلى التقليل من أعباء زيادة الأحمال الكهربية عبر مبادرة تهدف إلى إنتاج نحو 2300 ميجاوات من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنتاج نحو2000 ميجاوات من طاقة الرياح خلال العام القادم. وأوضح دانش أن فكرة إنشاء محطة طاقة شمسية بالقرية الذكية جاءت في إطار توجه شركة القرى الذكية الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة الطبيعية، لتقليل التكلفة التي تتحملها الدولة لدعم الطاقة، مضيفًا أن استخدام الطاقة الشمسية يخفف بشكلٍ عام العبء على أحمال الكهرباء، ولفت دانش إلى أن القرية الذكية اعتمدت على استخدام وحدات الطاقة الشمسية المصنعة محلياً في مصر في بناء المحطة والتي تتميز بمواصفات عالمية وتصدر لأوروبا. هذا وتعمل المحطة الجديدة بنظام الخلايا الفوتوفولتية لتحويل الطاقة الضوئية للشمس إلى طاقة كهربية بشكل مباشر، بقدرة إجمالية تصل إلى 60 كيلو وات لتصل إلى 200 كيلووات في نهاية المشروع وهى مربوطة على الشبكة العمومية لمحطة المياه الرئيسية بالقرية للقيام بتغطية جزء من الأحمال الكهربية المطلوبة لتشغيلها كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع تدريجيا في تعميم الاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً. ويبلغ حجم الاستثمارات داخل القرية 7 مليار ات جنيه ويعمل بالمقر الحالي للقرية الذكية حوالي 50 ألف موظف في 180 شركة بحجم أعمال سنوية أكثر من 50 مليار جنيه. وأوضح أن القرية الذكية تتخذ الاحتياطات اللازمة بتوفير مسارات بديلة للكهرباء لمواجهة الانقطاعات المتكررة في التيارات الكهربائية مشيرًا إلى أن القرية لم تعاني في فترات انقطاع الكهرباء من المشاكل التى واجهت عدد كبير من مؤسسات الاعمال وتسببت في وقف الاعمال والتأثير على حجم الانتاج في عدد من المصانع.