وقع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مساء الخميس الماضي اتفاقية شراكة جديدة بمبلغ مليون جنيه مصري مع برنامج "طموح" الدراسي التابع لشركة بيبسيكو لتوفير وجبات مدرسية للأطفال المحتاجين في مدارس المجتمع المحلي بمحافظة سوهاج. وتم الإعلان عن هذه الشراكة خلال حفل عشاء أقيم بالقاهرة تحت رعاية سعد عبد اللطيف، مؤسس برنامج «طُموح» الدراسي والرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. وحضر الحفل عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع أبرزهم الفنان القدير محمود يس و الفنانية هند صبري ، وبالإضافة إلى المذيع أسامة منير و الذي قام بتقديم فقرات الحفل . وستستخدم المنحة التي تغطي سنة واحدة لشراء وجبات صباحية يومية لمكافحة الجوع على المدى القصير وزيادة قدرة الأطفال على التحصيل. هذا بالإضافة إلى حصول أسر الأطفال على حصص غذائية شهرية من الأرز حيث تمثل حافزاً للأسر الفقيرة وتشجعها على إرسال أطفالها إلى المدارس بانتظام. وقال سعد عبد اللطيف، أن برنامج «طموح» في مصر قد تمكن من الوصول إلى العديد من الأطفال الأكثر حرماناً في المجتمع، وفتح الباب أمامهم لعالم مليء بالفرص.، مضيفًا أنه لا ينبغي أن يتعرض الأطفال للاختيار بين تناول الطعام أو الذهاب إلى المدرسة، فمن خلال العمل مع برنامج الأغذية العالمي، سيتمكن الأطفال من خلال مشروع "طُموح" من الحصول على التعليم الذي يحتاجون إليه اليوم ليصبحوا ناجحين وقادة للمجتمعات المحلية في المستقبل." وخلال السنوات الثلاث الماضية ساعدت الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي ومبادرة "طموح" التي أطلقتها مجموعة بيبسيكو أكثر من 2650 من أشد الأطفال احتياجاً وأسرهم من ضمن 13000 شخص مستفيد في محافظة سوهاج، حيث غطت المبادرة 84 مدرسة في منطقة دار السلام، جهينة، ساقولته، وحتى الآن بلغ مجموع المساهمات المقدمة من بيبسيكو لبرنامج الأغذية العالمي نصف مليون دولار. وقال جيان بياترو بوردينيو، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري بمصر أن أنشطة برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالغذاء مقابل التعليم هي جزء من برنامج قُطري أوسع يستغرق خمس سنوات ويهدف إلى تدعيم الوضع الغذائي للنساء والأطفال ، مضيفًا أن الوجبات الخفيفة التي يتم توزيعها على الأطفال مزودة بكل ما يحتاجه الطفل من الفيتامينات والحديد، وتسد نحو 25 في المائة من احتياجاته الغذائية اليومية، في حين أن الحصص الغذائية المنزلية يمكن أن تغطى ما يصل إلى 20 في المائة من نفقات الأسرة الشهرية على الطعام، إلا أن تسليم المواد الغذائية مرهون بمعدل حضور الطفل الشهري بالمدرسة بنسبة لا تقل عن 80 في المائة". وفي كلمته أثني الدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط، ووسط آسيا وشرق أوروبا على التزام برنامج "طموح" التابع لبيبسيكو بمكافحة الجوع، ووصف هذه الشراكة بأنها "نموذج مثالي لكيفية عمل برنامج الأغذية العالمي مع القطاع الخاص والحكومة لمعالجة الأولويات الوطنية الملحة. ويدعم المشروع الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين نوعية التعليم بحلول عام 2015، تماشياً مع المدة الزمنية المحددة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي أرستها الأممالمتحدة.