أكدت مصادر بوزارة الموارد المائية والري، أن المكتب الاستشاري الفرنسي هو الأقرب لاستكمال الدراسات الناقصة لسد النهضة الإثيوبي. ويواصل وزراء مياه النيل بمصر والسودان وإثيوبيا اجتماعاتهم في أديس ابابا، لتقييم العروض المقدمة من 4 مكاتب استشارية دولية لاستكمال الدراسات الفنية والبيئية لسد النهضة الإثيوبي، وتحديد آثاره السلبية على دولتي المصب مصر والسودان. وأشار المصدر في تصريحاته، أنه تمت المفاضلة بين مكتبين عالميين "بى آر ال" "ارتيليا" الفرنسى و"دلتارس" الهولندى، إلا أن هناك بعض الملاحظات من الجانب الإثيوبي على المكتب الهولندي، الأمر الذي قد يدفع الدول الثلاث لاختيار المكتبين لاستكمال الدراسات الناقصة. ومن المقرر أن يتم اختيار المكتب الاستشاري بأديس أبابا وتوقيع العقد مع المكتب القانونى الإنجليزى "كوربت" الذى سيتولى إعداد العقود الفنية والمالية. يذكر أن سد النهضة الإثيوبى يجرى بناؤه حاليا على فرع النيل الأزرق الذى يمد مصر بنحو 85% من حصتها في مياه النيل، وتسعى إثيوبيا إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه في خزان السد، مما يلحق أضرارًا بالغة بحصة مصر من مياه النيل، وهو ما يجرى التفاوض بشأنه حاليًا والاستعانة بالخبراء الدوليين لتقييم الأضرار المائية والبيئية للسد على دولتي المصب مصر والسودان.