قال فيكي تشانغ الخبيرة الإستراتيجية في جولدمان ساكس ، إن الأسهم الأمريكية ستهبط إلي القاع بمجرد إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلي إنهاء تشديد السياة النقدية، وهو أمر مستبعد إلا إذا وقع ركود واضح.، وفقا لوكالة بلومبرج. وكتب تشانغ في مذكرة: «قد يكون من الضروري للسوق أن تصبح أكثر ثقة من أن تشديد الظروف المالية كان كافيا وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قدم وأشار إلى تشديد كاف». «وتاريخياً يتوقف تشديد السياسة النقدية قبل حوالي ثلاثة أشهر من وصول الأسهم للقاع، وتتحول للتيسير بعد شهرين تقريباً». تراجعت الأسهم الأمريكية هذا العام وسط مخاوف المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يغرق الاقتصاد في ركود مع تشديده النقدي النشط وسط ارتفاع التضخم. وتراجع مؤشر إس آند بي 500 في سوق هابطة يوم الجمعة الماضية، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بأكثر من 25% في عام 2022 حيث قادت أسهم التكنولوجيا المزيد من عمليات البيع بسبب المخاوف من أن تحدّ الفائدة المرتفعة من نمو الأرباح المستقبلية. إقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تتباين وداو جونز يرتفع وحيدا عند الإغلاق الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع.. وداو جونز يصعد 618 نقطة قال تشانج: «تحول الفيدرالي إلى التيسير غير مرجح دون انزلاق مباشر نحو ركود، لكن -كما حدث في أواخر 2018- قد تكون الإشارة الواضحة على أن مخاطر التشديد تنحسر كافية». رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر – إلى النطاق المستهدف من 0.75% إلى 1% – وأشار الرئيس جيروم باول إلى أنه في طريقه لاتخاذ خطوات مماثلة في الحجم في اجتماعاته في يونيو ويوليو. يتطلع المستثمرون إلى محضر هذا الأسبوع من الاجتماع الأخير لتحديد سعر الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على رؤية أكثر وضوحا لمسار تشديد البنك المركزي الأمريكي. قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي ، إستر جورج ، إنها تتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 2% بحلول أغسطس ، مع المسار الإضافي للتشديد الذي يسترشد بكيفية تهدئة التضخم المرتفع. في الماضي، كانت حركات التصحيح في سوق الأسهم والتي يغذيها التشديد النقدي تميل إلى الوصول للقاع عندما كان الاحتياطي الفيدرالي يتحول نحو التيسير، بغض النظر عن انخفاض النشاط الاقتصادي إذ يراهن المستثمرون على أن النشاط سيرتفع على أي حال بفضل خفض الفائدة. ، وفقًا لجولدمان ساكس. وأشار تشانج، إلي إن مستثمري الأسهم هذه المرة من غير المرجح أن يحصلوا على إشارة واضحة من بنك الاحتياطي الفيدرالي حول تحول السياسة حتى يكون هناك دليل قوي على النمو المعتدل وانخفاض الأسعار. وقال تشانج: «إذا استخدمنا التاريخ كدليل، سنجد أنه لكي تتعافى الأسهم من مستوياتها المتدنية الأحدث (وتتوقف عن التراجع)، فإن هذا النوع من الانكماش الناجم عن التشديد النقدي من المرجح أن ينتهي عندما يتحول موقف الاحتياطي الفيدرالي نفسه.. ومن أجل رؤية تعافٍ مُستدام قد تكون السوق بحاجة إلى رؤية إشارات على تباطؤ التضخم ويتوقع الاقتصاديون الأمريكيون تباطؤه في النصف الثاني من العام الجاري».