قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية عقب جولة جديدة من محادثات السلام مع نظرائها الأوكرانيين في اسطنبول ، إن روسيا قررت تقليص أنشطتها العسكرية «بشكل كبير» في منطقة كييف. وقال ألكسندر فومين ، نائب وزير الدفاع الروسي ، إن هذه الخطوة تهدف إلى «زيادة الثقة المتبادلة» كما أعلنها في تركيا بعد انتهاء المحادثات وجهاً لوجه اليوم الثلاثاء، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز. من أجل «تهيئة الظروف اللازمة للمفاوضات المستقبلية» ، قررت وزارة الدفاع الروسية «تقليص الأنشطة العسكرية بشكل كبير في اتجاهات كييف وتشرنيهيف» ، كما قال فومين في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية الروسية. إقرأ أيضاً: وزارة الدفاع الروسية: تدمير 31 نقطة قيادة واتصال أوكرانية و81 منظومة دفاع جوي وزارة الدفاع الروسية تستدعي الملحق العسكري الألماني للاحتجاج وقال إن القرار قد تم اتخاذه في الوقت الذي تدخل فيه «المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن حياد أوكرانيا والوضع غير النووي لأوكرانيا ، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا ، مرحلة عملية» ، في إشارة إلى المطالب الرئيسية التي تم تقديمها من كلا الجانبين. قال ميخايلو بودولاك ، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعضو وفد البلاد ، «اليوم ، لدينا مواقف يمكن دعمها تقريبًا من قبل كل من الاتحاد الروسي والدول الضامنة» ، في إشارة إلى الدول التي من المتوقع أن تضمن أمن أوكرانيا كجزء من التسوية. مضيفا إن الوثائق التي عمل عليها الجانبان في المحادثات «كافية لإعلان اجتماع الرئيسين وعقده». قال الجيش الروسي الأسبوع الماضي إنه يدخل «مرحلة جديدة» من الحرب ، مع التركيز على المعارك في شرق أوكرانيا حيث يوسع سيطرته في منطقة دونباس ويقاتل من أجل الهيمنة في مدينة ماريوبول الساحلية. حذر مسؤولان غربيان من أخذ تعهد موسكو الأخير في ظاهره ، قائلين إن الجيش الروسي لم يظهر حتى الآن أي بوادر على أي انسحاب حول كييف أو تشيرنيهيف ، وهي مدينة رئيسية على النهج الشمالي للعاصمة. تحركت روسيا هذا الأسبوع لتطويق تشيرنيهيف تمامًا وحاولت تحقيق مكاسب حول الضواحي الشمالية للعاصمة ، لكنها كافحت للتغلب على الدفاعات الأوكرانية. على الرغم من أن محادثات اسطنبول كان من المقرر أن تستمر يومين ، قالت وزارة الخارجية التركية إنها لن تستمر بشكل شخصي غدا الأربعاء. وقال بودولاك إن المحادثات ستستمر عبر الإنترنت. يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تمهد المحادثات الطريق أمام لقاء زعماء أوكرانياوروسيا. وكان من بين الحاضرين رومان أبراموفيتش ، المالك الروسي لنادي تشيلسي لكرة القدم الذي عانى من أعراض تسمم أثناء محاولته التوسط في محادثات في كييف في وقت سابق من هذا الشهر. بينما رسم المفاوضون الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار المحتمل والتحركات نحو تسوية سياسية ، قال دبلوماسيون في كييف وموسكو والغرب إنهم ما زالوا متشككين بشأن أي اختراق وشيك. قبل بدء المحادثات اليوم الثلاثاء ، استخدم زيلينسكي خطابًا في وقت متأخر من الليل للإشادة بقواته لاستعادة السيطرة على إيربين ، إحدى ضواحي كييف وبوابة مهمة إلى العاصمة ، في أحدث سلسلة من الهجمات المضادة التي دفعت القوات الروسية إلى التراجع.. تناقش موسكو وكييف وقف الأعمال العدائية والممرات الإنسانية كجزء من صفقة محتملة من شأنها أن تتضمن تخلي أوكرانيا عن سعيها للحصول على عضوية الناتو مقابل ضمانات أمنية واحتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات. مع توقف الهجوم البري الروسي الذي استمر لمدة شهر إلى حد كبير ، أشارت موسكو إلى استعدادها للتراجع عن بعض أصعب مطالبها الأولية. لكن أوكرانيا وداعميها الغربيين يخشون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يستخدم المحادثات كخدعة لإعادة إمداد قواته استعدادًا لشن هجوم جديد.
