إبتكارات متتالية للتوصل إلى وسائل جديدة لتطوير منظومة المنتجات البترولية والطاقة في مصر، سواء من خلال التوصل إلى مصادر بديلة لإنتاج الوقود، أو تطوير منظومة استخراج النفط الحالية، حيث تدعم وزارتي البترول والتموين تلك الدراسات والمشروعات للاستفادة منها قدر المستطاع خلال المرحلة المقبلة. المهندس ممدوح عبدالفتاح، نائب رئيس هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين، أكد أن مشروع تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار، سيساهم في حل جزء من أزمة الوقود في مصر، مؤكدًا أنه سيتم تحديد تكلفة "الزيت المستعمل"، الذي تحصل عليه الوزارة، من المواطنين خلال يومين، وأن المواطن سيحصل على سلع غذائية مجانية مقابل كميات الزيت، مما يتيح له زيادة في قيمة الدعم. وأشار إلى الإنتهاء من الدراسات الفنية من مشروع تحويل زيت الطعام المستخدم إلى سولار ، حيث سيتم البدء في هذا المشروع قريبًا في محافظة بورسعيد، ثم يتم تعميمه في كافة المحافظات. وأشار أن ذلك المشروع، سيؤدي إلى زيادة دعم الأسرة، وتوفير آلاف فرص العمل للشباب ،لافتًا إلى أن تكلفة لتر السولار المنتج ستصل إلى 3 جنيهات ونصف مقابل 7 جنيهات الذى تتحمله الدولة لشراء لتر السولار العادى. على صعيد آخر أكد الدكتور رمضان أبو العلا الخبير البترولي، أن هذا المشروع يعد جيد من الناحية النظرية، وابتكار جديد في عملية استخراج الوقود " السولار" بطرق جديدة ومختلفة، لكنه من الناحية التطبيقية لن يحل أزمة الوقود، ولكنه محاولة لتوفير بعض الكميات إلى المستهلكين المحليين. وأضاف أبو العلا أن القضاء على أزمة الوقود وتوفير السولار داخل السوق، يتطلب إنتاج كميات ضخمة منه، بسبب تزايد معدلات الاستهلاك، مشيرًا إلى أن هذاالمشروع يتطلب توعية المواطنين به، وذلك لجمع كميات كبيرة من الزيت المستعمل وإعادة تحويلة إلى سولار حتى نستطيع أن نشعر بجدوى هذا المشروع. وأوضح أبو العلا أن المواطنين لابد وأن يكون لديهم الاستعداد للمساهمة في الوصول إلى طرق إبتكارية جديدة لحل أزمة الوقود في مصر، حتى وإن كانت هذه الطرق ستساهم بشكل بسيط في عملية توليد الوقود. من جانبه أكد الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول، إنه طبقا للتحاليل فإن السولار الحيوي الناتج من زيوت الطعام المستعملة، يعتبر مصدرًا جديدًا للطاقة الصديقة للبيئة، حيث لا تنبعث منه غازات ضارة علاوة على أنه غير سام. وأوضح أن قرار وزارة التموين بإعادة استخدام زيت الطعام المستهلك بالمنازل والمطاعم للتصنيع مرة أخرى، قرار صائب، لافتًا إلى أنه بدلا من الاستغناء عنه، يتم تجميعه واستخدامه لتحويله إلى بيوديزل لتوليد الطاقة، حيث أن الهدف من المشروع المشروع هي التخلص من ملوثات الزيت التالف، واستخدامه في حل أزمة نقص الوقود الحالية. ولفت إلى أن تلك الزيوت النباتية التي استعملت في القلي بطرق بسيطة تعالج لتحويلها إلي سولار حيوي للتخلص من درجة لزوجتها العالية، التي تسبب تكون رواسب كربونية داخل ماكينات وآلات الاحتراق الداخلي, ومن أبسط الطرق الكيميائية للمعالجة هي عملية الأسترة العكسية باستخدام الميثانول. وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، قد أعلنت أنه تم الانتهاء من الدراسات الفنية من مشروع تحويل زيت الطعام المستخدم إلى سولار، وأن المشروع سوف يؤدى إلى زيادة فى دعم الاسرة، فضلاً عن إنتاج حوالى مليون لتر سولار سنويا، وأن تكلفة لتر السولار المنتج ستصل إلى 3 جنيهات ونصف مقابل 7 جنيهات الذى تتحمله الدولة لشراء لتر السولار العادى.