أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) عن مشروع بقيمة 3.6 مليار دولار لخفض الانبعاثات الكربونية «بشكل كبير» من عمليات الإنتاج البحرية لشركة أدنوك. وقال بيان إن المشروع سيشهد تطوير وتشغيل نظام نقل تحت سطح البحر عالي الجهد والتيار المباشر (HVDC-VSC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيبلغ إجمالي سعة نظام النقل 3.2 جيجاوات وسيتألف من وصلتين مستقلتين تحت سطح البحر للتيار المتردد عالي الجهد ومحطات تحويل ستتصل بشبكة كهرباء طاقة البرية – التي تديرها شركة أبوظبي للنقل والتحكم التابعة لها. سيعمل النظام على تزويد عمليات الإنتاج البحرية في أدنوك بطاقة «أنظف وأكثر كفاءة» ، يتم تسليمها من خلال شبكة الكهرباء البرية في أبوظبي. سيتم تمويل المشروع من خلال مركبة ذات أغراض خاصة (SPV) مملوكة بشكل مشترك لكل من أدنوك وشركة طاقة (حصة كل منهما 30 في المائة) ، وكونسورتيوم يتألف من شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) ، وكيوشو للطاقة الكهربائية اليابانية ،الكهرباء الفرنسية (EDF). إقرأ أيضاً: مشروع مشترك بين أدنوك وطاقة بقيمة 3.6 مليار دولار لخفض انبعاثات الكربون أدنوك تعلن عن اكتشاف نفطي جديد وبقيادة كيبكو ، سيمتلك الكونسورتيوم 40 في المائة من حصص المشروع على أساس البناء والتملك والتشغيل والتحويل. سيقوم الكونسورتيوم بتطوير وتشغيل نظام النقل جنبًا إلى جنب مع أدنوك وطاقة ، مع إعادة المشروع بالكامل إلى أدنوك بعد 35 عامًا من التشغيل. من المتوقع أن يبدأ البناء في عام 2022 مع بدء التشغيل التجاري في عام 2025. ويخضع المشروع للموافقات التنظيمية ذات الصلة. ومن المتوقع أن يحد المشروع من البصمة الكربونية لعمليات أدنوك البحرية بأكثر من 30 في المائة ، ليحل محل مولدات التوربينات الغازية الموجودة في عرض البحر بمصادر طاقة أكثر استدامة. وأضاف البيان أنه من المتوقع أيضًا أن يؤدي إلى الكفاءات التشغيلية وتحسين موثوقية نظام إمدادات الطاقة ، مع توفير إمكانية تحسين تكلفة إمدادات الطاقة. وقال البيان إن المشروع يوفر أيضًا إمكانية لأدنوك للاستفادة بشكل أكثر فعالية من غازها – المستخدم حاليًا في تشغيل المنشآت البحرية – لأغراض ذات قيمة أعلى ، مما يسمح للشركة بتوليد إيرادات إضافية. وقال ياسر سعيد المزروعي ، المدير التنفيذي لأدنوك للتنقيب والإنتاج: «هذا المشروع الأول من نوعه هو مثال آخر على كيفية قيام أدنوك بتطوير حلول عملية ومجدية تجارياً لتأمين مستقبل منخفض الكربون ، مع دفع استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة». سيعود أكثر من 50 في المائة من قيمة المشروع إلى اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار برنامج أدنوك للقيمة المحلية المضافة (ICV). قال جاسم حسين ثابت ، الرئيس التنفيذي لمجموعة طاقة والعضو المنتدب لشركة طاقة: «تستمر عملية إزالة الكربون في توفير فرص اجتماعية واقتصادية للتعاون والنمو ، وهو ما تسعى إليه طاقة بنشاط من خلال تحالفاتها وشراكاتها الاستراتيجية في السوق«. تم طرح مناقصة خاصة بالمشروع في أبريل 2020 نتج عنها «اهتمام كبير جدًا» من الشركات العالمية. بعد عملية مناقصة تنافسية ، تم اختيار الكونسورتيوم. يأتي هذا المشروع في أعقاب مشروع الطاقة النظيفة العالمي المعلن عنه مؤخرًا بين طاقة وأدنوك ومبادلة ، والذي يستهدف قدرة توليد إجمالية لا تقل عن 50 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. كما وقعت أدنوك شراكة في مجال الطاقة النظيفة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات ، والتي ستشهد ما يصل إلى 100 في المائة من أدنوك البرية وأكثر من 90 في المائة من عمليات الإنتاج البحرية التي توفرها شركة مياه وكهرباء الإمارات للطاقة النووية والطاقة الشمسية.
