أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية ورئيس اللجنة الدولية للسياسات النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي يواصل تعافيه وأن العديد من الاقتصادات الناشئة نمواً اقتصادها قوي ولكن بالنسبة للمخاطر المحدقة بتلك الاقتصادات فتختلف من بلد لبلد ومن منطقة لأخري. قال عقب عودته من اجتماعات مجموعة العشرين. والتي انعقدت بمدينة جيونجو بكوريا الجنوبية. ان الاجتماعات اهتمت بدراسة التحديات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد العالمي وذلك للإعداد لقمة سول في نوفمبر المقبل. حذر د. غالي من ردود الأفعال التي تتخذها الدول منفردة وبدون تنسيق حيث انها ستأتي بعواقب جسيمة علي الجميع. مؤكداً ضرورة التعاون بين دول العالم جميعاً لمواجهة تلك التحديات الاقتصادية. حول اتفاق مجموعة العشرين التاريخي حول إصلاح صندوق النقد الدولي وتعديل الحصص التصويتية في الصندوق. أكد الوزير أن هذا الاتفاق سينعكس بالإيجاب علي مصداقية وفعالية الصندوق وبما يمكنه من ممارسة دوره في إدارة النظام المالي والنقدي العالمي. أوضح أن المقترحات تشتمل علي زيادة القدرة التصويتية بنحو 6% للاقتصادات الناشئة وللدول الأقل حصولاً علي حصص مع حماية حصص الدول الأكثر فقراً وذلك بحلول اجتماعات 2012. ومواصلة إصلاح حصص التصويت للدول النامية بما يعكس وزنها الاقتصادي الحالي بحلول يناير 2013. وستمنح الاقتصادات الناشئة مقعدين إضافيين في المجلس التنفيذي للصندوق علي حساب مقاعد أوروبا. والانتقال إلي مجلس تنفيذي منتخب بالكامل وليصل عدد مقاعده إلي 24 مقعدا مع مراجعة تشكيلة المجلس كل 8 سنوات.