ينظم عدد من اليهود المتطرفين اليمينيين المتشددين وعلى رأسهم عناصر حركة "كاخ" العنصرية المتطرفة، إيتمار بن كافير، وباروخ مرزيل، مظاهرة ضخمة يوم الأربعاء المقبل ضد الإسلام والحركة الإسلامية بإسرائيل، وذلك فى مدينة "أم الفحم". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، أن آلاف عناصر الشرطة الإسرائيلية سيوفرون الحماية للمظاهرة، وسط توقعات بأن تشهد المدينة مواجهات وأحداث عنف شديدة على غرار ما حصل العام الماضى فى مظاهرة مشابهة، حيث من المقرر أن يشارك فى المظاهرة اليهودية نحو 70 ناشطًا يمينيًا متشددًا وفقا لما ذكرة اليوم السابع نقلا عن ايدعوت احرنوت. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت لعناصر اليمين الإسرائيلى المتطرف من حركة "بلاد إسرائيل لنا" بالتظاهر يوم الأربعاء المقبل أمام مكاتب الحركة الإسلامية فى مدينة أم الفحم، احتجاجا على رفع الشرطة يدها عن الحركة. وأضافت الصحيفة العبرية بأن اختيار يوم، الأربعاء، جاء بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وبالتزامن مع ذكرى مقتل الحاخام اليهودى المتشدد "مائير كاهانا". وقال أحد القائمين على المظاهرة باروخ مرزيل، ليديعوت "لا يوجد شىء أكثر رمزية من هذا التاريخ، ففى ذكرى مقتل كاهانا يأتى أبناؤه وتلاميذه لمواصلة صراعهم مع العدو "العرب" من أبناء الحركة الإسلامية: "إن من حقنا التظاهر والمطالبة بإخراج رائد صلاح ورفاقه خارج القانون". وأكد إيتمار بن كافير، المنظم الثانى للمظاهرة، بأنه إلى جانب مصادقة المحكمة على المظاهرة فقد تم الاتفاق مساء أمس، السبت، مع قائد إقليم الشمال فى الشرطة بالسماح بالتظاهر داخل المدينة ضد مكاتب الحركة الإسلامية، مضيفا "طالبنا بالتظاهر ضد زعيم الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح بعد أحداث أسطول الحرية ولكن الشرطة منعتنا، وفى نهاية الأمر تنازلنا عن التظاهر أمام بيته، لأن الشيخ صلاح فى المعتقل حاليا، ولكننا سنصل إلى أقرب نقطة من مكاتب الحركة الإسلامية".