أكد الخبير الاقتصادي "محمد العريان" إن المخاوف بشأن تخلف شركة العقارات الصينية "إيفرجراند" عن سداد ديونها لم تصل إلى ما سبق وأن عانى منه بنك ليمان براذرز، منوهاً إن أزمة إيفرجراند "تهز المبادئ الرئيسية لموضوع الاستثمار العالمي . أشار في تصريحات لمحطة "سي إن بي سي"، إلى أن الأزمة لم تقترب من تكرار انهيار بنك "ليمان براذرز" خلال الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة ب"إيفرجراند" تقوض الافتراض القائل بأن الحكومات ستتدخل دائمًا لإنقاذ القطاع المالي عندما يواجه لاعب كبير أزمة. وشهدت أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا اليوم موجة بيعية وسط مخاوف من عدم قدرة "إيفرجراند" على الوفاء بالتزاماتها، مع معاناة الشركة من ديون تتجاوز 300 مليار دولار. ويعتقد أن أسواق الأسهم ستخضع للاختبار خلال الجلسات القليلة المقبلة، جراء أزمة شركة "إيفرجراند" الصينية. وتعليقًا على الوضع ، أضاف العريان أن وضع Evergrande ، جنبًا إلى جنب مع الإجراءات الصارمة التنظيمية الأخيرة في البلاد ، "يهز انهيار ايفرجريند فكرة أن الصين سوق قابلة للاستثمار". وتنكشف "إيفرجراند" على حوالي 128 بنكاً و121 مؤسسة مالية غير مصرفية، وهو الأمر الذي دفع بنك الشعب للتحذير من أن إيفرجراند قد تشكل مصدر خطر على كل النظام المصرفي والمالي الصيني.