تراجعت أسعار الذهب عالميا اليوم الخميس ، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكى والمخاوف من التقليل المبكر من التحفيز من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مما أثر على المعنويات ، على الرغم من أن خسائر المعدن الذى يعد ملاذ آمن كانت محدودة بسبب القلق من أن حالات كوفيد-19 المتزايدة ستبطئ النمو العالمي، وفقا لوكالة رويترز. وانخفضت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1780.81 دولار للأوقية بحلول الساعة 1435 بتوقيت جرينتش. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1782.30 دولار. وقال إدوارد مئير المحلل لدى إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس «الدولار يتداول على ارتفاع ، لكن الذهب يزحف مرة أخرى مع قليل من التعزيز بشكل رئيسي بسبب الاضطرابات في أسواق الأسهم». أثرت مكاسب الملاذ الآمن للدولار الأمريكي على جاذبية الذهب ، حيث ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر مقابل منافسيه ، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو أن المسؤولين توقعوا أن بإمكانهم تخفيف التحفيز هذا العام ، على الرغم من وجود انقسام حول تعافي سوق العمل. قال دانييل بريسمان المحلل في كومرتس بنك: «الشيء الوحيد الذي لم يتضح بعد هو متى قد يحدث هذا التناقص التدريجي، مع ذلك ، تم تسعير عملية التناقص التدريجي مرة أخرى في الذهب الآن». قلصت المحادثات والمخاوف بشأن ارتفاع حالات متغير دلتا المتحور من فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» معنويات المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع ، مما دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن. وقال كريج إيرلام المحلل في OANDA: «دور الذهب كملاذ آمن يبدو آمناً إلى حد ما ، بعد عمليات البيع المكثفة في الأصول الخطرة في جميع المجالات». في غضون ذلك ، أظهرت البيانات أن عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض إلى أدنى مستوى خلال 17 شهرًا الأسبوع الماضي ، مما يؤكد الآراء الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول تعافي سوق العمل. وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة 0.9٪ إلى 23.28 دولارًا للأونصة، كما تراجع البلاتين 2.5 بالمئة إلى 969.92 دولارًا ، وتراجع البلاديوم 3.2 بالمئة إلى 2348.05 دولارًا ، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف مارس.
