تقدمت شركات الغزل والنسيج بطلب إلى إدارة الحجر الزراعى، التابعة لوزارة الزراعة، لدراسة حالة الأقطان فى 7 دول أفريقية، تمهيدا للسماح لها بالاستيراد منها، لمساندة الشركات فى أزمة قطاع الغزل والنسيج الناجمة عن ارتفاع الأسعار العالمية.كما ورد في جريدة الشروق وقال دكتور على سليمان، رئيس إدارة الحجر الزراعى للشروق إن وزارة الزراعة متمثلة فى الإدارة تلقت طلبا من الشركات عبر الشركة القابضة للغزل والنسيج بدراسة مدى سلامة القطن فى 7 دول أفريقية، منها إثيوبيا وزامبيا وموزمبيق وأوغندا، لتحديد ما إذا كانت هناك أمراض منتشرة فى أى من هذه البلدان قد تمنع استيراد القطن منها. وتمنع وزارة الزراعة استيراد القطن من دول تنتشر بها أمراض يمكن أن تنتقل إلى القطن المصرى، ولا يمكن علاجها، ويوضح سليمان أن وجود سوسة اللوز الأمريكية فى أى دولة يدفع الوزارة إلى اتخاذ قرار بمنع الاستيراد تماما منها، لأنها من أخطر الأمراض التى يمكن أن يواجهها القطن، ويمكن السماح باستيراد القطن من دول يوجد بها آفات أخرى نستطيع التصدى لها وتوضع شروط فى هذه الحالة للاستيراد أضاف سليمان. وتبعا لرئيس إدارة الحجر الزراعى، ستبدأ الدراسة قريبا، مشيرا إلى أنها تمر بعدة مراحل، بداية من جمع المعلومات الفنية عن القطن فى هذه الدولة ثم تحليلها، وأخيرا زيارة اللجان المشكلة لهذا الغرض إلى تلك الدول للتأكد من صحة نتائج الدراسة والمعلومات التى بنيت على أساسها. وكانت الوزارة قد سمحت باستيراد القطن من دولتين أفريقيتين مؤخرا وهما بنين وبوركينا فاسو، تمت إضافتهما لدول مثل سوريا واليونان، وذلك بعد أن تفجرت أزمة قطاع الغزل والنسيج بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للقطن إلى مستويات قياسية وإلحاقه أضرارا كبيرة فى الصناعة المحلية. وتطالب شركات الغزل والنسيج المصرية منذ بداية العام وقبل تفجر الأزمة الأخيرة بفتح باب الاستيراد من دول مختلفة، وجديدة غير سوريا واليونان، وقدمت شكاوى بهذا الشأن إلى وزير التجارة والصناعة، لكن قوبل طلبها بالرفض. وكان سعد نصار، مستشار وزير الزراعة قد صرح حينها للشروق بأن وجود أمراض فى دول أخرى يمنع الاستيراد منها، إلا أن حمادة القليوبى، رئيس غرفة الصناعة النسجية السابق، قال للشروق أيضا إن المشكلة لم تكن فى وجود أمراض فى الدول المختلفة فى القطن، ولكنها تكمن فى تقاعس الوزارة عن إرسال لجان للدول المرشحة للاستيراد للدراسة، ولم تتحرك الوزارة بهذا الشأن إلا بعد تفجر الأزمة الأخيرة وبدأت ترسل لجانا إلى الدول المرشحة.