تراجعت أسعار الذهب العالمية اليوم الخميس، مع صعود الأسهم واستقرار عوائد السندات الأمريكية ، مما يلقي بظلاله على التوقعات المتشائمة لسياسة البنك المركزي الأوروبي وانخفاض الدولار، وفقا لوكالة رويترز. وتراجعت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1802.31 دولار للأوقية بحلول الساعة 10:28 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1428 بتوقيت جرينتش)، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1803.40 دولار. انتعشت عائدات الخزانة المعيارية إلى أعلى مستوى في أسبوع تقريبًا وواصلت الأسهم تعافيها حيث تراجعت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لمتغير دلتا المتحور من فيروس كورونا «كوفيد-19» ، مما قلل من جاذبية الذهب الملاذ الآمن. قال إدوارد مويا ، كبير محللي السوق في OANDA: «الأسواق تركز بشدة على تطبيع النشاط الاقتصادي وتتوقع الانكماش التجاري ، والذي يعطل أي زخم قصير المدى كان الذهب سيبدأ في الحصول عليه على المدى القصير ". وأضاف مويا: أن «كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي متزامنان إلى حد كبير في تقديم بيئة سعر فائدة أقل لفترة أطول ، وينبغي أن يكون ذلك إيجابيًا للذهب على المدى الطويل». تعهد البنك المركزي الأوروبي في اجتماع للسياسة بإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة قياسية لفترة أطول لتعزيز التضخم الراكد. ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل ويأتي بعد التعليقات من رئيسه جيروم باول التي أشارت إلى أن البنك المركزي سيظل متكيفًا على الرغم من الارتفاعات الأخيرة في قراءات التضخم. وكتبت TD Securities في مذكرة: «الضعف المستمر للذهب مقابل العوائد الحقيقية يشير إلى هيكلية دقيقة ضعيفة وعدم قدرتها على الانتعاش على الرغم من استمرار الابتعاد عن المخاطرة ، مما يؤكد أن تدفقات المضاربة لا تزال ضعيفة بشكل خاص ، مما يعزز احتمالية حدوث تراجع أعمق». تجاهل المستثمرون إلى حد كبير البيانات في وقت سابق التي أظهرت ارتفاعًا مفاجئًا في مطالبات البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي، كما فشلت السبائك أيضًا في الاستفادة من انخفاض مؤشر الدولار. وعلى صعيد المعادن الأخرى، هبطت الفضة 0.2٪ إلى 25.17 دولارًا للأوقية ، وزاد البلاديوم 1.1٪ إلى 2683.67 دولارًا ، وتراجع البلاتين 0.3٪ إلى 1077.12 دولارًا.
