كشفت مذكرة بحثية لبنك "جيه بي مورجان" إن المؤسسات الاستثمارية تتخلص من حيازة البيتكوين لصالح للذهب وذلك لأول مرة منذ 6 أشهر. وذكر البنك أن التدفقات المالية الوافدة لعملة البيتكوين مستمرة في التدهور، وتشير إلى استمرار تقليص الإنفاق من جانب المؤسسات. وأشار إلى أن سوق العقود الآجلة للبيتكوين شهدت خلال إبريل الماضي أكبر عمليات تخارج منذ بدء رحلة صعود البيتكوين في شهر أكتوبر الماضي 2021. وواجهت سوق العملات المشفرة تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، بفعل مزيج من مخاوف التضخم وتشديد اللوائح التنظيمية والتغيرات في سوق الأصول الرقمية مع إعلان "إيلون ماسك" أن شركة "تسلا" لن تقبل البيتكوين كشكل من أشكال المدفوعات لأسباب بيئية. ولم يستبعد إيلون ماسك، مؤسس ورئيس شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية، احتمال أن تبيع شركته، أو أنها قد باعت بالفعل، أصولها من عملة البيتكوين. وظهر ذلك في تغريدة لماسك كُتبت ردا على تعليق لأحد مستخدمي خدمة المدونات الصغيرة. وكان مستخدم باسم "CryptoWhale" قد أشار إلى أن مالكي عملة "بيتكوين" المشفرة سوف ينزعجون في الربع التالي حين يعلمون أن تسلا تخلّصت من أصول البتكوين المتبقية. ويعتقد "جيه بي مورجان" أن مؤشر الزخم تحول للنطاق السلبي على المدى قصير الأجل، وهو ما قد يؤدي لمزيد من عمليات البيع. وتراجعت عملة البيتكوين خلال تعاملات اليوم لنحو 30 ألف دولار، مع خسائر تجاوزت 20% لمعظم العملات المشفرة الكبرى، بعد إعلان جهات تنظيمية صينية منع المؤسسات المالية من تقديم أي خدمات مرتبطة بالعملات المشفرة. وانخفضت القيمة السوقية للعملات المشفرة حول العالم بأكثر من 600 مليار دولار عند 1.9 تريليون دولار خلال أسبوع ، وذلك بالتزامن مع تراجعها الحاد بقيادة عملة البيتكوين. وبحسب وكالة بلومبرج الأمريكية ، تهاوت القيمة السوقية ل7 آلاف عملة مشفرة. وانخفضت عملة البيتكوين اليوم الأربعاء أدنى 40 ألف دولار وذلك للمرة الأولى منذ بداية فبراير، وذلك بنحو 15% إلى 38646 دولارًا في تمام الساعة 02:20 مساءً بتوقيت مكة. من جانب أخر شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعا عند أعلى مستوى في 4 أشهر عند نهاية التعاملات اليوم الأربعاء، وذلك في ظل خسائر أسواق الأسهم العالمية ومخاوف تسارع التضخم في العديد من دول العالم. وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.7% أو 13.50 دولار ليصل إلى 1881.50 دولار للأوقية. وحققت أسعار الذهب ارتفاعاً للجلسة الخامسة على التوالي، مستفيداً من هبوط أسواق الأسهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بفعل بيانات تشير إلى صعود مؤشر أسعار المستهلكين مع تعافي الاقتصاد من تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد.