سيطر متشددون مسلحون على مزيد من الأراضي في العراق ليل الخميس إذ دخلوا بلدتين في محافظة ديالى الشرقية بعد أن تركت قوات الأمن مواقعها هناك. وقالت قوات الأمن إن بلدتي السعيدية وجلولاء سقطتا في أيدي المتشددين المسلحين بالاضافة لعدة قرى حول جبال حمرين والتي طالما كانت مخبأ للمتشددين. ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيدا من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المتشددين المسلحين. ولم تقع أي مواجهات بينهما. وذكرت مصادر أمنية أن الجيش العراقي أطلق قذائف مدفعية على السعيدية وجلولاء من بلدة المقدادية المجاورة مما أدى لهروب عشرات الأسر باتجاه خانقين قرب الحدود الإيرانية. وسيطر متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مدينة الموصل في وقت سابق هذا الأسبوع ومنذ ذلك الحين يزحفون جنوبا باتجاه بغداد في حملة ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. وهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن ضربات عسكرية أمريكية ضد المتشددين المسلحين السنة الذين يريدون إقامة دولة لهم في العراق وسوريا. واستغل الأكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي في الشمال حالة الفوضى لتوسيع نطاق أراضيهم حيث استولوا على مدينة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى خارج الحدود الرسمية لإقليمهم