وفقا لموقع المحيط الاخباري هبطت أسعار النفط لادنى مستوى لها في اسبوع دون 81 دولارا أمس تحت ضغط الشكوك التي تحيط بمستقبل الاقتصاد الأميركي وارتفاع الدولار الأميركي الضعيف. وعزز رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي التوقعات بتطبيق مزيد من اجراءات تيسير السياسة النقدية في الولاياتالمتحدة يوم الجمعة ولكن تصريحاته افتقرت للتفاصيل مما أثار شكوكا بشأن تأثير الاجراءات على اقتصاد أكبر دولة مستهلكة للوقود في العالم. وارتفع الدولار من أقل مستوى في عشرة أشهر امام سلة من العملات مع تقليص مستثمرين توقعات انخفاض الدولار نتيجة بعض الشكوك بشأن حجم اجراءات التيسير التي ينفذها مجلس الاحتياطي. وتراجعت اسعار الذهب في اوروبا مع تعافي الدولار من خسائر ضخمة في الوقت الذي ينتاب فيه القلق المستثمرين في العملة الأميركية من أن التعاملات أخذت اجراءات تيسير السياسة النقدية المرتقبة في الحسبان بالفعل. النفط هبط سعر الخام الأميركي الخفيف لعقود تشرين الثاني 74 سنتا إلى 80.51 دولار للبرميل مواصلا خسائره بعدما تراجع 1.7 في المئة في الاسبوع الماضي. وسجل النفط 80.30 دولار في الثامن تشرين الاول وهو أدنى سعر له منذ بداية الشهر بعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ خمسة اشهر عندما سجل 84.43 دولار قبل يوم واحد. وهبط سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت لعقود ديسمبر كانون الاول 72 سنتا إلى 81.73 دولار للبرميل. وقالت منظمة أوبك إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 79.86 دولار للبرميل يوم الجمعة من 80.95 دولار يوم الخميس. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. واعطى برنانكي يوم الجمعة اوضح اشارة له حتى الان بان البنك المركزي الأميركي يتأهب لتيسير السياسة النقدية بشكل اكبر في برنامج لشراء الديون وصف بانه ثاني جولة من التيسير الكمي. العملات الرئيسية ارتفع الدولار من أقل مستوى في عشرة أشهر مقابل سلة من العملات مع قيام المستثمرين بتقليص مراكز مدينة بالعملة الأميركية بينما تحيط الشكوك بشأن حجم اجراءات التيسير النقدي التي ينفذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وواصلت العملة الأميركية موجة الانتعاش التي بدأت أواخر الاسبوع الماضي ليتراجع اليورو من أعلى مستوى في ثمانية اشهر ونصف الشهر والدولار الاسترالي من المستوى المرتفع الذي سجله فوق سعر معادل للدولار الأميركي وهي الاعلى منذ تعويمه في عام 1983. وارتفع مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى 77.441 بعدما هوي يوم الجمعة لاقل مستوى في عشرة أشهر عند 76.144. ونزل المؤشر خمسة بالمئة في الشهر المنصرم مع قيام المستثمرين بزيادة مراهانتهم على انخفاض الدولار لتنامي التوقعات في السوق بأن يكشف مجلس الاحتياطي الاتحادي عن جولة ثانية من التيسير الكمي في وقت مبكر ربما في تشرين الثاني. وقال جين فولي من رابوبنك «هبوط الدولار كان عنيفا للغاية وثمة مستثمرون يتساءلون ما اذا كانت جرت المبالغة في وضع حجم التيسير الكمي (في الولاياتالمتحدة) في الاعتبار.» وتابع « تراجع الدولار في الاسابيع الاخيرة ولكن هناك فرصا عديدة لتحقيق ارباح . لذا اتوقع ان يشهد بعض التقلب قبل الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي في تشرين الثاني.» ونزل اليورو 0.73 بالمئة إلى 1.3895 دولار متراجعا من أعلى مستوى فيما يزيد على ثمانية أشهر عند 1.4161 دولار في التعاملات الالكترونية على نظام إي.بي.اس يوم الجمعةالماضي. ونزل الدولار الاسترالي 0.6 في المئة إلى 0.9864 دولار ليواصل هبوطه دون سعر معادل للعملة الأميركية. وكان قد ارتفع إلى 1.0004 دولار يوم الجمعة. المعادن النفيسة سجل سعر الذهب في السوق الفورية 1365.95 دولار للأوقية (الأونصة) مقارنة مع 1370.50 دولار في أواخر تعاملات نيويورك يوم الجمعة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب للتسليم في كانون الأول 5.50 دولار للأوقية إلى 1366.50 دولار. وسجلت الفضة 24.12 دولار للأوقية مقارنة مع 24.26 دولار. وتراجع سعر البلاتين إلى 1685.50 دولار للأوقية من 1687.60 دولار في حين سجل سعر البلاديوم 580 دولارا للأوقية مقارنة مع 584.80 دولار. الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية فتحت وول ستريت دون تغير يذكر مع تطلع المستثمرين إلى بعض نتائج الشركات التي ستصدر هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات بشأن حالة الاقتصاد. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 0.60 نقطة أي ما يعادل 0.01 في المئة ليصل إلى 11062.18 نقطة كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.45 نقطة أو 0.12 في المئة مسجلا 1174.74 نقطة. وخسر مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 4.78 نقطة أو 0.19 في المئة إلى 2463.99 نقطة. وانخفضت الأسهم الاوروبية في المعاملات المبكرة متخلية عن بعض مكاسب الاسبوع الماضي فيما يترقب مستثمرون صدور المزيد من النتائج الفصلية بما في ذلك نتائج سيتي جروب. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.2 في المئة إلى 1083.20 نقطة. وكان قد ارتفع 1.4 في المئة في الاسبوع الماضي. وقال جاستن ايكهارت ستيوارت من سفن انفستمنت مانجمنت «ثمة شكوك متزايدة بان الوقت قد حان لجني الارباح. ارتفعت سندات الخزانة البريطانية والذهب والاسهم في وقت واحد ولن يدوم هذا الوضع. ينبغي ان ينخفض احدهم.» وتابع «وسوف تنخفض مع الاعلان عن اجراءات تيسير كمي. على الارجح سيتبنى الأميركيون موقفا اكثر قوة تجاه عملتهم. وانخفضت أسهم شركات التعدين مع انخفاض أسعار المعادن فيما استمر تعافي الدولار من أقل مستوى في عشرة أشهر الذي سجله يوم الجمعة. وارتفعت أسهم شركات بي.اتش.بي. يليتون وكازاخميس واكستراتا بين 1.8 و2.3 في المئة. ونزل مؤشر فايننشال تايمز في بريطانيا 0.3 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.5 في المئة ومؤشر داكس الالماني 0.4 في المئة. وأغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية دونما تغير يذكر وإن تعرض لضغوط من الين الذي استمر بالقرب من أعلى مستوى في 15 عاما مقابل الدولار ومع توخي المستثمرين الحذر قبيل نتائج أعمال بنوك أميركية وموسم إعلانات الشركات اليابانية. وجاهدت السوق للعثور على اتجاه واضح بسبب قلة العوامل المحركة حيث يتطلع المستثمرون إلى اجتماع مجموعة العشرين في وقت لاحق هذا الأسبوع والسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أوائل الشهر القادم. وتراجع مؤشر نيكي القياسي 176 نقطة إلى 9498.49 نقطة في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 830.52 نقطة.