بدأ الرئيس حسنى مبارك عام رئاسى جديد الخميس لتبدأ مصر مرحلة جديدة من البناء وتشهد أكبر عملية إصلاح اقتصادى وسياسى واجتماعى تمت على نحو هادىء وسلس دون أى أثار جانبية ، وفتحت الأبواب المغلقة أمام المستثمرين ولهذا حرص المصريون على أن يضعوا مبارك فى منزلة خاصة ويحفظوا له مكانة رفيعة فى قلوبهم ويمنحونه كل ثقتهم ويؤمنون بحكمته وعدالته . ويأتى العام الرئاسى الجديد للرئيس مبارك فى الرابع عشر من اكتوبر حيث انقضت خمس سنوات وبقى عام واحد على الفترة الرئاسية التى تم فيها ولأول مرة فى تاريخ مصر انتخاب رئيس الدولة انتخابا حرا مباشرا عام 2005 ، ولأول مرة أيضا يكون لرئيس مصري برنامج انتخابي في أكبر دلالة على التغيير ، والديمقراطية . ووفقا للبيانات الرسمية التى تبين حجم إنجاز للبرنامج الانتخابى غير المسبوق فى جميع المجالات ، فقد تم توفير 3ر4 مليون فرصة عمل منذ بدء تنفيذ البرنامج الانتخابى وذلك من مجموع 5ر4 مليون فرصة عمل استهدف البرنامج إتاحتها فى 6 سنوات، علاوة على الانتهاء من انشاء وتطوير 1826 وحدة صحية و169 مستشفى عاما ومركزيا وإنشاء 2300 مدرسة جديدة تضم 35 ألف فصل ، وإقامة 300 ألف وحدة سكنية للشباب منها 25 ألف وحدة للأسر الأولى بالرعاية ، ومضاعفة عدد الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعى على مدى السنوات الخمس الماضية ليصل عدد هذه الأسر حاليا إلى مليون و200 ألف أسرة وفقا لما تعهد به البرنامج الانتخابى . والرئيس مبارك دائما يحرص على البعد الاجتماعى وكان اهتمامه بالفقراء ومحدودى الدخل ولهذا أقر قانون التأمين والمعاشات الذى أدى لرفع معاشات نحو 7ر3 مليون مواطن بنسب تصل إلى 300% مما يكفل الرعاية الاجتماعية الكاملة لغير القادرين . ومن المؤشرات الإيجابية أيضا لتنفيذ البرنامج الانتخابى أن معدل النمو السنوى وصل إلى 3ر5% خلال الربع الأخير 010/2009 ، ويتوقع تحقيق معدل نمو أعلى من 5ر6% كمتوسط للعام المالى الحالى . وذكرت الإحصاءات الدولية أن اقتصادنا الآن رقم 29 على مستوى العالم من حيث معدل النمو الحقيقى مما يعنى أن مصر حاليا من أفضل 30 دولة حققت نموا فى اقتصادها .